الجزيرة برس- القاهرة – دعا رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى الهدوء في القاهرة يوم الاربعاء للسماح بفرصة لنجاح جهود لبدء حوار وطني لانهاء الأزمة بشأن الاعلان الدستوري الذي وسع سلطات الرئيس ومشروع الدستور الذي تنتقده المعارضة.
وفي بيان دعا قنديل الي انهاء الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي “لإعطاء الفرصة للجهود التى تبذل حاليا لبدء حوار وطنى للخروج من الأزمة السياسية الحالية.”
وحث قنديل جميع المحتجين على مغادرة المنطقة. وقال “قوات الشرطة تقوم بمجهود كبير لإقامة حواجز فاصلة بين جبهتى المتظاهرين من أجل الوقف الفورى للعنف.”
واشتبك اسلاميون مؤيدون لمرسي مع محتجين معارضين خارج قصر الرئاسة في شمال شرق القاهرة اليوم وتراشق الجانبان بالحجارة وقذائف المولوتوف. وقالت وزارة الداخلية إن 32 شخصا القي القبض عليهم وان ثلاث مركبات للشرطة دمرت.
وقالت مصادر طبية إن 211 شخصا اصيبوا بعضهم بجروح ناتجة عن اعيرة نارية. وعلى الرغم من تقارير عن سقوط قتيلين قالت وزارة الصحة انه لم تحدث أي وفيات.
وامتدت الاحتجاجات الي مدن مصرية اخرى واحرق مقرا حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي- في مدينتي الاسماعيلية والسويس.
والقى ائتلاف المعارضة في مصر بالمسؤولية على مرسي عن العنف وقال انه مستعد للحوار إذا ألغى الزعيم الاسلامي إعلانا دستوريا أصدره في 22 نوفمبر تشرين الثان يعطيه سلطات واسعة ويحمي قراراته من المراجعة القضائية.
ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج جميع الاطراف الي ضبط النفس وقال انه يجب على السلطات المصرية ان تحقق تقدما في العملية الانتقالية “بطريقة شاملة” وحث على الحوار.
وفي وقت لاحق قال مصدر برئاسة الجمهورية إن من المتوقع ان يوجه مرسي بيانا يوم الخميس. وكان معارضوه قد ناشدوه في وقت سابق توجيه بيان الي الشعب للمساعدة في تهدئة احتجاجات الشوارع.
رويترز