رئيس الجمهورية يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت
الخميس 22 محرم 1434ﻫ 6-12-2012م

الجزيرة برس- صنعاء-استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء اليوم وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت والوفد المرافق له الذي يزور اليمن في مهمة دعم سياسي للتسوية السياسية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051.

وبعد ان رحب الأخ الرئيس بالوزير البريطاني أعرب عن ارتياحه البالغ لما يحظى به اليمن من دعم إقليمي ودولي من اجل خروجه من الظروف الصعبة إلى بر الأمان.

وتناول الأخ الرئيس بالتفصيل محتويات المبادرة الخليجية وبنودها التي تأتي في مقدمتها ارتكاز التسوية على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن.

وأشار إلى انه تبنى عند اشتداد الأزمة مع سفراء الدول العشر الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية القضية الجنوبية وقضية صعدة ضمن بنود ومحتويات المبادرة وذلك ما شكل اعترافا بان هناك قضايا ومشاكل تحتاج إلى حلول وطنية مخلصة وصادقة وبما يضمن الإنصاف الموضوعي والمنطقي من اجل إزالة تلك المظالم ومن ضمنها ما خلفته إستراتيجية الأجور التي نفذت في العام 2005 ولم تشمل الموظفين الواقفين عن العمل مما شكل بروز جمعية المتقاعدين في مطالبهم الحقوقية وتم مساواة الأغلب بمبالغ وصلت إلى قرابة خمسين مليار ريال ولكن البعض القليل من هذه الشريحة كان يشكك في إمكانية الحلول وبالتالي لم يحظوا مع الذين حظيوا بالمعالجات.

وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إننا اليوم أمام العديد من القضايا والملفات والمظالم وعلى أعتاب انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيعول عليه بالخروج بالنتائج التي ستمثل منظومة حكم جديدة على أساس من الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والمساواة ومن ثم سيتم اجراء المعالجات المطلوبة على أساس من العدل والإنصاف من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.

وتناول الأخ الرئيس أيضا طبيعة التعقيدات في موضوع قانون التأميم وطبيعة التصرف بالأراضي في الأماكن الحساسة التي كان يمكن ان تمثل قيمة تعويضية في إطار المعالجات المطلوبة وكذلك طبيعة التصرف بممتلكات الدولة وكيف تم صرف الأراضي بصورة محمومة بعد الوحدة مباشرة.. منوها إلى أن موضوع التأميم في حضرموت قد تم معالجته تماما وتبقى نسبة معينة في محافظات عدن وأبين ولحج وهذه القضايا بمختلف صورها ستلقى المعالجة المناسبة وبصورة سريعة بإنصاف عادل وإحقاق للحقوق. 

وتطرق الأخ الرئيس إلى أن إعادة الوحدة اليمنية تمت في ظروف كان الشطرين في ضعف اقتصادي لا يمكن من المعالجات اللازمة كما حدث مع الوحدة الألمانية على اعتبار أن ألمانيا الغربية كانت دولة اقتصادية كبيرة واستطاعت إجراء المعالجات في الجزء الشرقي.

ونبه الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أننا الآن وفي إطار التسوية السياسية التي يشرف على تنفيذها الأمم المتحدة والدول العشر الداعمة والراعية للتنفيذ وبدعم المجتمع الدولي أيضا سنتمكن بإذن الله من فتح صفحة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة ونمضى صوب المستقبل المشرق واليمن الجديد وحل كافة القضايا والملفات العالقة بدون استثناء

وأعرب وزير الدولة في الخارجية البريطانية عن سعادته بهذا اللقاء.. مشيدا بالجهود الاستثنائية للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي التي بذلها من اجل إخراج اليمن من الظروف والأزمة الطاحنة إلى آفاق السلام والوئام والتطور والنمو.. مشيرا إلى انه وسفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن قد زاروا محافظة عدن اليوم والتقوا بعدد من قادة الحراك بمختلف فصائلة وجرت نقاشات شفافة وواقعية شملت مختلف القضايا والمجالات. 

وأكد الوزير البريطاني أن الزيارة كانت رسالة قوية من اجل إيضاح موقف الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والدول الداعمة لمعالجة الأزمة بصورة تضمن الحقوق العامة والخاصة وبما يؤمن استقرار وامن ووحدة اليمن حتى لا تتحول هذه المنطقة إلى بؤرة للصراع وتتعرض المصالح الدولية والإقليمية للمخاطر .

حضر اللقاء سفير المملكة المتحدة في اليمن نيكولاس هوبتون والملحق السياسي بالسفارة البريطانية روبرت ويلسون.


سبأ