الجزيرة برس- صنعاء -طالب رئيس جهاز الامن القومي,إيران بالتوقف عن دعم الحوثيين والانفصاليين في الجنوب وتصحيح خطئها بالتعامل مع فصيل واحد إلى تطوير علاقاتها مع اليمن كلها باعتبار الفرصة لا تزال سانحة.
ورأى اللواء علي الأحمدي في لقاء هو الأول من نوعه مع الصحفيين والحقوقيين,أن هذا هو السبيل أمام إيران إذا ما أرادت تحسين علاقاتها مع اليمن مستقبلا.
وبيّن أن الدعم الإيراني غير رسمي مقدم من الحوزات,لكنه أوضح أن هذا لا يعني أن اليمن دخلت في عداء مع طهران لأن العلاقات لم تنقطع وفسر الدعم الإيراني بأنه قد يكون في سياق المكايدات السياسية على اعتبار أن ايران كانت مع الوحدة في عام 94.
ووضع الأحمدي شروطا أمام باب الترحيب بالحوثيين منها تخليهم عن السلاح والجنوح للسلم والانخراط في العمل السياسي.
وكان اللافت في حديث الأحمدي والغريب نفيه بعدم وجود سجن خاص بالمخفيين والمعتقلين داخل الجهاز الذي قال انه لا يعتقل ولكن يوقف دون أن يوضح الفرق بين الكلمتين ثم اعترف فقط بوجود 25 سجينا داخل الجهاز بعضهم تمت إحالتهم للنيابة والبعض الاخر لجهاز الأمن السياسي.
هنا انبرى المحامي المعروف عبدالرحمن برمان موضحا صورة الجهاز في ذاكرة الرأي العام والتي تتسم بالقتامة بل لونها أسود والسبب يعود إلى ممارسات عناصره التي تجاوزت الخطف والتعذيب إلى نهب وابتزاز المعتقلين واختلاس مبالغ بالملايين.
في ظل هذه الصورة كان لابد وأن يعد الأحمدي بالعمل على إنشاء سجن قال إن مواصفاته ستكون كاملة المعايير الإنسانية.
عاد الأحمدي متحدثا كمن يمسك العصا من المنتصف,اعترف في جزء من حديثه بوجود أخطاء خلال العام الماضي بحيث كانت هناك عمليات اعتقال لكن من جهات مختلفه بعضها كان يُنسب للأمن القومي ,مؤكدا أن المنتسبين للجهاز سيخضعون للقانون وستضاعف العقوبات عليهم أكثر عند ارتكابهم للأخطاء.
ثم مضى يجدد نفيه بعدم تورط الجهاز في أعمال غير قانونية خلال الفترة الماضية بما في ذلك ما كانت تنشره وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية عن انتهاكات لاسيما في الاعتقال والتعذيب.
إذا ما هي مهمة الجهاز وهذا ما يريد الجميع أن يعرفه,يقول الأحمدي مجيبا: مهمة الجهاز تقتصر على قضايا الارهاب ومتابعة قضايا الفساد والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد البلاد ومنها انشطة التجسس والتهريب وغيرها من الانشطة التي تستهدف الامن القومي للبلاد وعلى مختلف الاصعده السياسية والثقافية والاقتصادية والامنية وغيرها.
حرص رئيس الجهاز على تطمين الحاضرين وقال إنه يتمنى أن يكون هذا اللقاء بادرة جيدة في التواصل المستمر بين جهاز الأمن القومي وغيره من الأجهزة العسكرية والأمنية وبين الصحفيين والأجهزة الإعلامية وبما يخدم كشف الحقيقة وتوضيحها للرأي العام على صورتها الحقيقية.
الصحوة نت