دماء اليمنيون يجب ان تحقن : أمين جمعان
الأحد 7 رجب 1436ﻫ 26-4-2015م

 

أما آن لنا نحن اليمنيون ان نسقط اصوات الرصاص وان ننتصر للحكمة الغائبة.. ان نتوافق على الحل السياسي الأنجع دون استمرار تساقط الدم اليمني يومياً دون خوض معارك الاستنزاف او الانتحار السياسي التي تجري في اكثر من محافظة او منطقة يمنية تأتي استجابة لدوافع الخارج والاقاليم الذي يرى في استقرار ووحدة اليمن خطراً على مصالحه في المنطقة.. الم تكفينا كل هذه الدماء.. كل هؤلاء الضحايا والمدنيين الذين ذهبت ارواحهم من اجل الوطن جراء العدوان الذي تشنه السعودية وعدد من الدول العربية في اطار ما سمي بالتحالف العشري.. كفعل صبياني وتهور ارعن .. لتتولد من عمق احزان اليمنيين ارادة انتصار لا تعرف مستحيل لا تنكسر او تلين تؤكد رفض شعبنا العظيم لهذا التدخل السافر وادانة كل الشرفاء والاحرار الوطنيين كل اليمنين لهذا الارهاب القادم من شقيقه لطالما احتسبناها عونا لنا وذخراً للأمة.. اضحت اليوم الة قتل وعدوان تستخدمها قوى الاستكبار العالمي لتنفيذ اجندتها التدميرية وخدمة مشروعها الاستراتيجي الهادف الى اعادة تشكيل ديمغرافية الشرق الاوسط الكبير بما وفقط يجسد مصالح الكيان الصهيوني الغاصب ويقوض من كل فعل شعبي جماهيري يناهض سياساتهم وينبثق عن ارادة الامة انما ذلك استهدافاً قصدياً تسعى من خلاله الدول الخمس الخليجية ومن معها من اعوان التآمر والشر تطويع ارادتنا وتركيعنا ولتدمير المقدرات الدفاعية لنبقى مجرد اهتزازات صوتية لانمتلك قرارنا ولا شرعية لسيادتنا وليس لنا ارادة وجدنا فقط لتجسيد رغباتهم وليقتل اليمني اليمني وليستمر مسلسل الدم المتساقط وبلا وعي بلا هوية تمضي توجهات المكونات السياسية العميلة لتترجم تلك الرغبات واقعاً وحقيقة .

كفــــــى عبثاً كفانا خيانة.. ولتنكشف اقنعة العمالة ولتقف آله القتل، ولتسقط تسقط كل المشاريع الصغيرة.

هي الارادة اليمنية من تتوج اليوم اجماعاً مليونياً، غضباً يتولد ليسقط العدوان ولتسقط تسقط كل مؤامرة لنعلي قيم التسامح وليجمعنا وطن.

لماذا يقتل اليمني اليمني وهل للدم المتساقط ان ينتهي؟ وكيف نرتضي مثل هكذا راهن سلبي يوشك ان يقودنا الى اتون حرب اهلية لا سمح الله.

اما آن لنا نخب سياسية وعسكريين.. احزاب ومكونات اجتماعية.. مثقفين ومواطنين كل الاحرار الشرفاء والمخلصين كل اليمنيين ان نمتلك اراداتنا ونمضي على تنوع انتماءاتنا لنعلي قيم التسامح والسلام في نفوسنا اولا وفي وجه كل مخطط ومؤامرة يستهدف وحده النسيج الوطني يستهدف حاضرنا ومستقبلنا.. لتعلو رايات السلام على رصاص الخوف والقتل ولتمنحنا ارواح شهدائنا والدماء الزكية المتساقطة يومياً طهراً نورانياً يوحد قلوبنا ويجمع شتات عقولنا، ليبقى الحوار طريقاً لصنع التفاهمات الوطنية تحت سقف الارادة الشعبية انتهاجنا الواعي للخروج من دوامة الفراغ.. الصراع والعنف والخلوص الى موجهات تفاهمية تنتصر للمشروع الوطني النهضوي الشامل وتستعيد مسارات العمل الديمقراطي ليحتكم الفرقاء لارادة الشعب والامة تلك المتولده من خياراتهم الانتخابية سلوكاً جمعياً لا يحتوي توجه او يستأثر به مكون او تيار او جماعه لنقول نعم للانتخابات وسيلة للوصول الى السلطة نعم للإرادة الشعبية نعم لحقن دماء اليمنيين ولترحل كل اطراف الصراع في ظل استمرار الصراع او رفض مبادرات الحل.


* نائب أميــن العاصمـــة
أميـن عـام المجلـس المحلـي