خطيب ساحة عدن: محاكمة صالح ورموز نظامه ضرورية ولا تعاطف مع الطغاة
الأحد 21 ربيع الثاني 1434ﻫ 3-3-2013م

 

الجزيرة برس- عدن- أكد خطيب ساحة الحرية بعدن أمس في جمعة (لا فرار من المحاكمة) أن محاكمة الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح ورموز نظامه المتهمين بالقتل والفساد ضرورية حتى تأخذ العدالة مجراها كونهم عاثوا في الأرض فساداً وأكلوا المليارات من عرق الفقراء والمطحونين . 
وأشار الدكتور / نزار با محسون إلى أن من يستخدم العنف للقمع والترهيب والتخويف والكذب والتلفيقات والبهتان بالباطل لا يمكن له تحقيق أهدافه، مضيفا: ” لا تعاطف مع الطغاة ولا شفقة مع من تعاطى مع شعبه كما لو أنه قطيع غنم ومع بلاده كما لو أنها مزرعة له ولنسله يورثها لهم من بعده. 
وقال: (لا تعاطف مع من لم يستفد من دروس من قبله فلا زال يخرب ويهدم البنى التحتية ويدعم عناصر الإرهاب وفصائل الموت وكأنه يقول لن تقدروا عليّ، ونسي أن جبّار السماوات والأرض قادر عليه في لمحة بصر إذا أخذه لم يفلته . 
ونوه ( نزار با محسون) إلى أن مهرجان 21 فبراير قد كان تثبيتاً لحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الفكر ضمن ثوابت ديننا الحنيف وأول من اغتاظ من المهرجان هو الرئيس السابق فباشر بعمل مهرجان لأنصاره ليقول لهم إنه لازال موجوداً بظلمه وفساده.. 
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقتلوا امرأة ووليداً، ولا تكسروا شجرة، ولا تقطعوا نبتاً، ولا تهينوا شيخاً)، مردفاً: هذا وهم كفار واليوم تُضرب امرأة بفأس وأطفال بحجج واهية، وتقطع الطرق ويُرهب الناس الكبير والصغير، وتغلق المحلات غصباً وعنوةً عن أنوفهم، وبعد ذلك يقال إنهم يحملون قضية . 
ولفت إلى أن القضايا العادلة لا يحملها إلا أناس ذوو قيم ومبادئ عادلة . 
وأدان خطيب جمعة عدن مشروع التخريب والهجوم على الساحات وإشعال الحرب الأهلية، مطالباً الرئيس وحكومة الوفاق ببسط نفوذ الدولة ضد العنف والقتل والتخريب . 
كما طالب الثوار بعدم الانجرار لمربع العنف، وقال إن من يطالب بحقوقه ينبغي أن يتحرك في إطار الثوابت الدينية والوطنية . 
وأفاد بأن الثورة السلمية أظهرت للعالم أن القضية الجنوبية هي قضية عادلة وهناك من يسعى إلى تشويهها وإضاعتها بتصرفات وهمية وشخصية لتحقيق مكاسب شخصية . 
وشدد با محسون على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار والعمل على فرض هيبة الدولة ومحاكمة كل المتورطين بقتل الأبرياء من المدنيين والعسكريين المتورطين بإقلاق الناس وقطع الطرقات والبلاطجة . 
كما حث القوى السياسية والمدنية على ترسيخ مبدأ القبول بالآخر والتعايش السلمي وأن الجنوب عانى في الماضي من هذه المبادئ . 
وخاطب الذين يقيمون العصيان المدني بالقول: إن العصيان المدني وسيلة راقية من وسائل النضال السلمي ولكن لا يكون بالإكراه وإرغام الناس بالقوة على إغلاق المحلات وإنما بالرضا والقناعة .