الجزيرة برس -متعابات -بدأت خطيبة الكاتب السعودي الشهير “جمال خاشقجي”، والمختفى منذ أمس الثلاثاء، اعتصاما أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، سعيا وراء الحصول على معلومات حول اختفائه، عقب دخوله مقر القنصلية.
وقالت خطيبة “خاشقجي”، التركية التي رفضت الكشف عن هويتها: “لم أتلق أي خبر عنه منذ الساعة الواحدة من مساء أمس.. أريد أن أعرف مكانه”، وأضافت: “أريده أن يخرج سليما معافى”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأوضحت أن “خاشقجي” توجه إلى القنصلية لإجراء معاملات إدارية تمهيدا لزواجهما، لكنه لم يخرج منها، مضيفة أنه “كان يريد الحصول على وثيقة سعودية تفيد أنه ليس متزوجا”.
وانتقل “خاشقجي”، إلى الولايات المتحدة العام الماضي، خوفا من احتمال توقيفه، خصوصا بعد أن انتقد عددا من قرارات ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، والتدخل العسكري للرياض في اليمن.
بالتزامن مع ذلك، رفض مسؤول سعودي، الأنباء التي تتحدث عن احتجاز “خاشقجي”، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، واعتبرها “كاذبة”، قائلا إن “خاشقجي” زار القنصلية لطلب أوراق عمل، وخرج بعد فترة قصيرة.
ورفضت خطيبة “خاشقجي”، هذه الرواية، مؤكدة أن خطيبها لم يخرج من القنصلية، بعد 7 ساعات ونصف الساعة، وهي تنتظره خارج القنصلية، ما دفعها للاتصال بالشرطة.
ويتجمع عدد من الصحفيين ووسائل الإعلام التركية والعربية والعالمية، بمحيط القنصلية السعودية، التي أحاطتها الأجهزة الأمنية التركية بحواجز حديدية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أنها تحقق في اختفاء الصحفي السعودي، إذ قال مسؤول في الوزارة: “اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حاليا”.
ويرجح مسؤولون في الحكومة التركية، أن “خاشقجي” لا يزال في القنصلية السعودية، في وقت اعتبرت مصادر مقربة من الرئاسة التركية، أنه إذا ثبت اختطاف الكاتب السعودي، من داخل القنصلية، فإن ذلك يعد جريمة في الأعراف الدبلوماسية.