خامنئي يرفض عرضا باجراء محادثات مباشرة مع أمريكا
الخميس 26 ربيع الأول 1434ﻫ 7-2-2013م

 

الجزيرة برس- دبي -رويترز– ذكرت وسائل إعلام ايرانية ان الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي رفض يوم الخميس عرضا باجراء محادثات مباشرة طرحه نائب الرئيس الامريكي جو بايدن هذا الاسبوع قائلا ان ذلك لن يحل المشاكل.

وقال خامنئي في كلمة أمام مسؤولين وأعضاء في قوة الطيران الايرانية ونقلها موقعه الالكتروني الرسمي ان “بعض الاشخاص السذج تعجبهم فكرة التفاوض مع أمريكا لكن المفاوضات لن تحل المشاكل.”

وقال “اذا كان بعض الناس يريدون ان يترسخ الحكم الامريكي مرة اخرى في ايران فان الأمة ستثور لمواجهتهم.

“لقد دمرت السياسة الامريكية في الشرق الاوسط والامريكيون يحتاجون الان الى لعب ورقة جديدة. هذه الورقة هي جر ايران الى المفاوضات.”

وأدلى خامنئي بهذه التصريحات بعد ايام فقط من قول جو بايدن ان الولايات المتحدة مستعدة لعقد اجتماع ثنائي مع القيادة الايرانية.

وقال بايدن في كلمة بميونيخ “هذا العرض قائم لكن لابد ان تكون (المحادثات) حقيقية وملموسة”.

وبخطاب ناري تقليدي انتقد خامنئي عرض بايدن قائلا انه منذ ثورة 1979 اهانت الولايات المتحدة ايران بصورة خطيرة وواصلت هذا بتهديدها بالقيام بعمل عسكري.

واضاف “أنتم تحملون السلاح ضد الامة الايرانية وتقولون ‭‭’‬‬إما التفاوض أو اطلاق النار‭‭’‬‬. لكن يجب ان تعلموا ان هذا الضغط والمفاوضات لا ينسجمان وهذه الافعال لن ترهب امتنا”.

وقطعت العلاقات بين ايران والولايات المتحدة في 1979 بعد الاطاحة بشاه ايران الموالي للغرب واصبحت الاجتماعات الدبلوماسية بين مسؤولين من الطرفين نادرة جدا منذ ذلك الحين.

والاتصال بين الولايات المتحدة وايران حاليا يقتصر على المحادثات بين طهران وما يطلق عليه مجموعة الدول الخمس زائد واحد حول برنامج ايران النووي المثير للجدل والتي من المقرر ان تستأنف في 26 فبراير شباط في قازاخستان.

وقال دان مريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه يشك في ان تسفر المفاوضات في الما اتا عن اي نتيجة وقال لراديو اسرائيل ان الولايات المتحدة احتاجت الى ان تظهر لايران ان “جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة”.

وحذرت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط من انها قد توجه ضربة وقائية الى مواقع نووية ايرانية. وترى اسرائيل ان وجودها مهدد بصورة مباشرة من احتمال ان تصبح ايران مسلحة نوويا وتستشهد برفض ايران الاعتراف بوجود الدولة اليهودية.

وقال مريدور “الخيار الاخير – وهذه هي الصيغة التي استخدمناها – يجب ان يبقى ساريا وان يكون جادا.”

واضاف “حقيقة ان الايرانيين لم يتراجعوا عن المسار الذي يتحركون فيه يعني ان المحادثات … عرضة لان تجلب فقط التوقف لكسب مزيد من الوقت.”

وتدافع ايران عن ان برنامجها النووي سلمي بالكامل لكن القوى الغربية تشك في انها تعتزم تطوير برنامج اسلحة.

ويعتقد كثيرون انه لا يمكن التوصل الى اتفاق بشأن تسوية القضية النووية بدون تحسن العلاقات الامريكية الايرانية. لكن أي تقارب سيتطلب محادثات مباشرة تتعامل مع العديد من مصادر انعدام الثقة المتبادلة التي بقيت بعد قيام الثورة الاسلامية في 1979 وازمة رهائن السفارة الامريكية في طهران التي جاءت بعد ذلك .

وعلاوة على ذلك ورغم ان اعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ربما يمنحه حرية اكبر للسعي لاجراء مفاوضات مباشرة يقول محللون ان انتخابات الرئاسة الايرانية في يونيو حزيران ربما يثبت انها عقبة اضافية امام احراز تقدم