حزب “النور” السلفي يختار يونس مخيون رئيساً جديداً
الخميس 28 صفر 1434ﻫ 10-1-2013م

الجزيرة برس- القاهرة – فرانس برس – اختار حزب النور السلفي، الذي كان ثاني أكبر الأحزاب الممثلة برلمانياً في مجلس الشعب المصري المنحل، يونس مخيون رئيساً جديداً له، الأربعاء، بالتزكية بعد أسبوع من تأسيس رئيسه السابق لحزب سلفي جديد باسم “الوطن” والذي شق الصف السلفي لفريقين.

واختارت الجمعية العمومية لحزب النور في اجتماع عقدته الأربعاء، يونس مخيون رئيساً جديداً للحزب، كما انتخبت هيئة عليا جديدة ونائب رئيس وأمينا عاما جديدين.

ومخيون من قيادات “الدعوة السلفية”، وهي أكبر حركة للسلفيين في مصر، ويعد حزب النور الذراع السياسية لها.

 

وحاز حزب النور على 112 مقعداً من أصل 498 بنسبة 22% من مقاعد مجلس الشعب الذي تم حله في يونيو/حزيران الماضي. 

وكان الرئيس السابق لحزب النور، عماد عبدالغفور، الذي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، استقال من رئاسة الحزب قبل أسبوعين ومعه 150 آخرون من قيادات الحزب.

وأسس عبدالغفور مطلع الأسبوع الماضي، حزباً سلفياً جديداً تحت اسم “الوطن”، كما دشن تحالفاً انتخابياً تحت اسم “ائتلاف الوطن الحر” مع قيادي سلفي آخر هو حازم صلاح أبو إسماعيل وأحزاب سلفية وإسلامية صغيرة.

وبحسب تقارير صحافية، فإن الخلافات التي نشبت داخل حزب النور في سبتمبر/أيلول الماضي، ترجع إلى صراع داخلي بين مجموعتين، الأولى يمثلها قادة الدعوة السلفية في الإسكندرية الذين سيطروا على عملية اتخاذ القرار، ومجموعة يقودها عبدالغفور رفضت هذه السيطرة.

ومن شأن الحزب الجديد لعبدالغفور أن يقسم الحصة التصويتية للسلفيين في الانتخابات التشريعية الجديدة.

ومن غير المتوقع أن يخوض الحزبان السلفيان “النور” و”الوطن” الانتخابات في قائمة واحدة، حسبما قال شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور لوكالة “فرانس برس”.

وقال يونس مخيون في كلمة له بعيد انتخابه “نسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من أجل مصر، وسنعمل على تنقية كل القوانين مما يخالف الشريعة الإسلامية”. وأضاف “البلد بلدنا جميعاً، ولا نريد الانفراد بالسلطة على الإطلاق”.

وردد حضور المؤتمر هتافات “إسلامية إسلامية” أثناء إلقاء مخيون لكلمته.

ويواجه السلفيون انتقادات واسعة من الأحزاب الليبرالية واليسارية التي تتهمهم بتبني تفسير متشدد للإسلام من شأنه المساس بحقوق المرأة والأقباط.

وخلال كلمته حاول مخيون بعث رسائل طمأنة للأقباط بقوله “أنتم في أمن وأمان وسلامة كاملة، ولن تروا منا إلا القسط والبر”، كما خاطب المرأة قائلاً “لا يوجد شريعة على وجه الأرض أعطت المرأة حقها كما أعطتها الشريعة الإسلامية”.

خدمة العر بية نت