الجزيرة برس- بيروت -رويترز – قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم السبت ان الحزب لا يحتاج إلى دعم من حلفائه في سوريا وايران في اي معركة مستقبلية مع اسرائيل.
جاءت تصريحات نصر الله التي أدلى بها في خطاب ألقاه من مكان مجهول ردا على مزاعم بأن الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت قافلة سورية كانت تحمل السلاح في طريقها إلى حزب الله خلال غارة جوية بالقرب من دمشق في 30 يناير كانون الثاني.
وبينما يفقد الرئيس السوري بشار الاسد السيطرة في الحرب الاهلية المستمرة منذ 23 شهرا تخشى القوى الدولية من حصول جماعات متشددة مثل حزب الله أو فصائل المعارضة السورية على أسلحة يمكن استخدامها ضد اسرائيل بما في ذلك الاسلحة الكيماوية.
لكن نصر الله الحليف المقرب للاسد قال ان حزب الله مستعد لحرب قادمة ضد اسرائيل التي حاربها لمدة 34 يوما في 2006.
وقال “اليوم المقاومة في لبنان في كامل عدتها. كل ما نحتاجه اليه عندنا الان في لبنان لا نحتاج ان ننقله لا من سوريا ولا من ايران… كل ما نحتاجه للمعركة الاتية ان وقعت موجود عندنا في لبنان ونحافظ عليه في لبنان. المقاومة اليوم في كامل عدتها وفي كامل قدراتها وفي كامل عديدها وكل ما تحدثت عنه في الماضي يعرفه الاسرائيلي بجد.”
وقال “احذر الاسرائيلي ومن يقف وراء الاسرائيلي بان المقاومة في لبنان لن تسكت عن اي اعتداء يمكن ان يحصل على لبنان او على الاراضي اللبنانية.”
ونفت دمشق ما قاله دبلوماسيون ومعارضون سوريون ومصادر امنية بشأن اسلحة سورية كانت في طريقها إلى حزب الله. وقالت ان الهجوم الذي وقع في جمرايا اصاب مركزا للابحاث العسكرية على الاطراف الشمالية الغربية للعاصمة السورية على بعد 13 كيلومترا من الحدود مع لبنان.
واذاع التلفزيون السوري ما قال انه تصوير من قاعدة جمرايا ويظهر فيه دمار شديد لحق بالمباني وعدد من المركبات العسكرية الثقيلة التي يبدو انها قادرة على حمل صواريخ.
ولم تعلق اسرائيل رسميا على الغارة الجوية. لكن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي قال في الثالث من فبراير شباط ان الهجوم اظهر ان اسرائيل جادة في منع نقل اسلحة ثقيلة إلى لبنان فيما بدا كأول اعتراف بان اسرائيل هي التي نفذت الغارة الجوية.