وسيطر الحزب على تسع بلدات في منطقة المرج محاولاً دخول الغوطة الشرقية، في وقت يحشد فيه قوات أخرى بالآلاف في مركز تدريبي للمخابرات الجوية في منطقة المصرف الملاصقة لمطار دمشق الدولي استعداداً لمعارك الغوطة الشرقية.
وبالتزامن استهدفت قوات النظام حي جوبر بدمشق وحرستا والبحارية بريف دمشق بالقنابل التي تحمل مواد سامة، ما أدى الى سقوط قتلى وإصابات اختناق بالعشرات، فيما وصلت روائح الغازات السامة إلى حي القابون وانتشرت في شرق التجارة والقصور وسببت ضيقاً بالتنفس وصداعاً قوياً لأهالي الأحياء المذكورة.
وفي دمشق اشتدت وتيرة الاشتباكات بين الجيش الحر وشبيحة النظام في حي برزة إثر محاولتهم اقتحام الحي من جهة جادة الغربية بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة الموجودة في مبنى البحوث العلمية وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
واستمرت قوات النظام باستهداف مدن وبلدات الريف الدمشقي بدءاً من داريا وصولاً الى الزبداني بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط مدينة حرستا وعلى أطراف طريق المتحلق الجنوبي وفي بلدة البحارية والمناطق المجاورة لها بالغوطة الشرقية.
ولا تزال جبهة القصير مشتعلة، وتستمر المواجهات بين الجيش الحر من جهة وقوات النظام المدعومة من مقاتلي حزب الله من جهة ثانية على أشدها، مع قصف مدفعي وصاروخي من الطيران الحربي التابع للنظام.
وفيما يدعي إعلام النظام سيطرة قواته على قسم كبير من القصير بما فيه مطار الضبعة، إلا أن الصور التي يبثها الجيش الحر تقول عكس ذلك.
ويؤكد ناشطون وشهود عيان أن الغلبة والسيطرة لاتزال للجيش الحر الذي استطاع حتى الساعة صدّ كل محاولات اقتحام المدينة من قبل قوات النظام وحزب الله، في الوقت الذي لاتزال فيه حلب ودرعا ودير الزور وريف دير الزور والرقة بقيت هدفاً للقصف المدفعي والصاروخي ينفذه جيش النظام.