الجزيرة برس- هاجم العشرات مما بات يعرف بـ”حراك إيران”, وهو الفصيل التابع لعلي سالم البيض, أمس, مسيرة لبقية مكونات الحراك الجنوبي في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وفرقوا المسيرة بالقوة ومزقوا صور القيادي البارز ومؤسس الحراك الجنوبي العميد/ ناصر النوبة وصور حسن باعوم والرئيس الأسبق علي ناصر محمد.
ونقل مراسل “أخبار اليوم” بشبوة أن أنصار الحراك الجنوبي في المحافظة انقسموا خلال مسيرة ما يسمى بيوم الأسير في مدينة عتق, وكادت تتطور إلى مواجهات دموية يصعب السيطرة عليها بين معارضين لعلي سالم البيض وآخرين مؤيدين له.
وقال المراسل إن ملاسنات كلامية ومشادات نشبت بين مؤيدين لمؤسس الحراك الجنوبي العميد/ ناصر النوبة وآخرين معارضين له ممن يدينون بالولاء لعلي البيض, وذلك عندما رفعت مجاميع من المشاركين صوراً للعميد النوبة ولافتات مكتوباً عليه (كلنا ناصر النوبة), للتنديد بما تعرض له النوبة من إقصاء ومنعه من إلقاء كلمة في الاحتفال الذي أقيم بتاريخ 27 أبريل بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن.. فيما كان آخرون يرفعون صور علي سالم البيض, مرددين هتافات موالية له وهو ما تسبب في نشوب مشادات كلامية تبادل فيها الطرفان الشتائم والاتهامات, انتهت بانسحاب المشاركين بصورة تدريجية عقب صدور تهديدات باستخدام الرصاص.
وقال مصدر في الحراك للصحيفة إن ما حدث من انقسام يأتي على خلفية ما تعرض له ناصر النوبة في مليونية عدن السادسة بساحة العروض, عندما كان يحاول الصعود إلى المنصة ليلقي كلمة, وتم اعتراضه من قبل مسلحين يتبعون البيض, وقاموا بتوجيه الأسلحة نحوه دون أدنى اعتبار لشخصه ونضاله, أو حتى لأبناء شبوة, وعلى الرغم من ذلك فإنه قد تصرف بحكمة وعقل وانصرف من أمام المنصة وأمر اتباعه بالانصراف تفادياً لحدوث مشكلة لا يحمد عقباها.
وظهرت على السطح, وبصورة واضحة, صراعات حادة داخل الحراك الجنوبي, وخصوصاً بين فصيل علي سالم البيض من جهة وفصيل الشيخ / أحمد بن فريد الصريمة وناصر النوبة من جهة أخرى, وتجلى ذلك في تبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام.
ويرى مراقبون أن الخلافات الحالية التي تعصف بالحراك الجنوبي مؤشر خطير يهدد مستقبل أبناء الجنوب بعودة الصراعات الدموية التي عهدوها في حال تم تحقيق مطالبهم بفك الارتباط, طالما وهم اليوم يمارسون التعصب المناطقي في وقت لم تكن السلطة بأيديهم.