الجزيرة برس- طرابلس- أ. ش. أ:أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بيانًا حول الأحداث الدامية الأخيرة التي وقعت بمدينة بنغازي الخميس الماضي، أعربت فيه عن قلقلها بشأن ما شهدته مدينة بنغازي على مدى الأيام الماضية من اعتداءاتٍ عنيفةٍ على مراكز الشرطة ومديرية الأمن بالمدينة أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيلٍ وجريح من أبناء الوطن.
وذكرت جماعة الإخوان الليبية- في بيانها اليوم الأحد- أنه بناء عن منهجها الراسخ في دعم الاستقرار ورفضها انتهاج العنف في سبيل تسوية الخلافات أو تحقيق المطالب، فإن الجماعة تتوجه إلى كل مَن يتجرأ ويبادر باستخدام العنف لتذكره بحرمة الدماء وبكرامة النفس الإنسانية التي حرَّم الله عز وجل قتلها إلا بالحق، محذرةً من مغبة تلك الأفعال.
وأوضح البيان أن التساهل في سفك الدم جريمة تُوجب العقاب في الدنيا ويوم الحساب، وأن المرحلة الحالية في ليبيا حساسة تتطلب من الجميع الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة التحديات، ووعيًا أكبر وحذرًا إضافيًّا يمنع أسباب الانزلاق إلى مزيدٍ من العنف والعنف المضاد، الذي يعتبر بلا ريبٍ فرصة ثمينة توظفها الأيدي الخبيثة من مخلفات النظام البائد التي تتربص الدوائر بثورة فبراير المجيدة.
وشددت الجماعة على أن السيادة في ليبيا الجديدة للقانون، وفي إطاره تعالج كل التجاوزات والجرائم والانتهاكات، وعليه تطالب الحكومة الليبية ووزارة الداخلية بضرورة استكمال بناءً المؤسسة الأمنية على أسس جديدة لصيانة هيبة الدولة واستكمال التحقيقات وكشف المتسببين في هذه الأحداث الدامية، وإحالتهم إلى القضاء بأسرع ما يمكن لنيل الجزاء العادل.