ثورة الطلاب الجياع : أحمد غراب
الأحد 8 ربيع الأول 1434ﻫ 20-1-2013م

 

 

كتب الأب لابنه الطالب اليمني الذي يدرس في الخارج: 

 مالك يا ولدي قدك مصفّر وكأنك بتدرس في الصومال؟ 

قال يا أبي لا يغركم أننا في الجزائر أو برلين أو بيروت أو كوالالمبور…..، معاناتنا لا يرضى بها شرع ولا دستور.. 

 كم من بكالوريوس وماجستير ودكتور يعاني بصمت وقلبه مقهور! 

 عانينا الويلات وخلينا الطابق مستور ! 

 الجوع خلّ طالبات يبيعين بخور! 

 وخلّ طلاب يدوروا على أي عمل ولو في مطعم يغسلوا صحون! 

حالتنا تصعب على الكافر! 

 ولا صعبت على حكومتنا!! 

 صبوحنا أندومي وغدانا أندومي وعشانا أندومي 

 ومن كثر ما أكلنا أندومي قلنا لبطوننا صومي 

 وحكومتنا مدوخة بين مؤتمر البركاني وإصلاح اليدومي. 

 الجوع يا أبي طير النوم من عيني 

 الدين ذلي في نهاري وهمي في ليلي. 

 أتذكر خبز أمي وهي تقرب لي عصيدي ومرقي وزومي 

 وأقول وين أنت يا أمي تعالي شوفيني 

 لا معاش يكفيني 

 ولا حكومة تهتم فيني 

 لو مرضت ما حد يسأل فيني 

 وما ألقى قيمة قطرة لعيني. 

الربع المالي الذي نستلمه ما يكفي قوت دجاجة 

 ولا يقضي لنا حاجة 

 وما أقسى ذل الحاجة 

والملحقيات عملهم كله حج وحاجة. 

تعبت يا والدي وأنا أشكي وأتألم 

 وأنادي من لا يسمع ولا يرى ولا يهتم 

 والله وحده أعلم 

 بما في قلوبنا من هم 

 وكأننا «لاجئين» ولسنا يمنيين 

 وكأننا نطلب منهم طلاباً ولسنا مبتعثين وطلاباً. 

 إيش ذنبنا ترمونا هذه الرمية؟ 

 وإيش ذنب أسرنا تتحمل ما لا طاقة لها من المصاريف؟ 

إيش ذنبنا تضيع أيامنا ولا نحقق ما جئنا من أجله؟ 

 نهرب من التزاماتنا وما علينا من إيجارات وفواتير! 

نضطر لبيع أثاثنا لتسديد ما علينا. 

نطالب الحكومة والجهات الرسمية برفع المساعدة المالية الشهرية بنسبة 200 % بما يتلاءم مع ظروفنا المعيشية والدراسية. 

 سئمنا وعوداً ومماطلة 

 سئمنا لجاناً ومداولة 

 سئمنا قرارات شل منه ناوله 

 ومن اللعب بنا ككرة الطاولة. 

تذكروا أن الجوع والحرمان يقتل الطموح والإبداع. 

صامدون حتى تتحق مطالبنا. 

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.