الجزيرة برس-قالت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام العام الماضي توكل كرمان اليوم أن معظم المسيرات التي تُشابه مسيرة الحياة (2) يسهل السطو عليها من قبل أطراف لخدمة أهداف أخرى لا علاقة للمشاركين بها.
وطالبت كرمان عبّر منشورات لها على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك بنزع الأسلحة الثقيلة التي بيد جماعة الحوثيين وإنهاء سيطرته المسلحة على محافظة صعدة والمحافظات المجاورة وإعادتها إلى سيطرة الدولة.
واو ضجت أن محافظة صعده تحولت إلى «سجن كبير مسكوت عنه»، وذلك بعد قصة تعذيب معلم ومحاولة قتله بالشنق في صعدة خلال الأيام الماضية.
وشنّت كرمان هجوماً على بعض نشطاء حقوق الإنسان الذين يغضون الطرف عن انتهاكات جماعة الحوثي المسلحة في صعده ، وقالت «الكثير ممن يدعون الدفاع عن الحقوق والحريات وممن يزعمون أنهم أصحاب مشروع مدني حداثي سيكونون أول من يرفض هذه الأهداف والمطالب».
وتسائلت توكل كرمان «إلى متى تبقى محافظة صعدة سجن كبير مسكوت عنه، ومحاكم تفتيش تحظى بمباركة بعض مدعيي الدفاع عن الحقوق والحريات ومن يزعمون أنهم أصحاب مشروع مدني حداثي؟».
وطالبت منظمي مسيرة الحياة الثانية والتي يعتصم بعض المشاركين فيها أمام دار الرئاسة بإضافة أهداف جديدة لمسيرتهم وهي «تسليم الحوثي لأسلحته الثقيلة إلى الدولة، إغلاق المعتقلات والسجون الخاصة التي يعذب فيها المواطنين ويسجنهم خارج القانون، التوقف عن فرض الإتاوات وجباية الأموال من المواطنين، إعادة المناطق التي يحكمها قسرا عبر مليشياته إلى سيطرة الدولة».
وتُتهم جماعة الحوثي بممارسة الاعتقالات التعسفية والقتل بحق مواطني صعدة بالإضافة لمنّع المدارس الحكومية من التعليم ، وتُسيطر بشكل كلي على الحكم داخل المدينة .
وخاضت الجماعة ستة حروب مع القوات الحكومية وتُتهم بتلقي أموال من الجمهورية الإيرانية لبناء ترسانتها العسكرية لإثارة الحروب الطائفية والمذهبية في اليمن .
وكان الحوثيون أعلنوا مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني، لكنهم اعترضوا قبل أيام على إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بإعادة هيكلة الجيش اليمني، وقالوا إنها تسليم للجيش إلى النفوذ الامريكي.
مارب برس