الجزيرة برس -رياض الاديب -أحيت محافظة تعز صلاة الجمعة أمس في 3 ساحات في سابقة تعد الأولى للعام الجاري بمشاركة جموع حاشدة من المواطنين والذين اختلفت مطالبهم من ساحة إلى أخرى .
ففي ساحة الحرية أول وأكبر ساحات المحافظة، طالب المشاركون في جمعة ” لا تراجع عن أهداف الثورة ” رئيس الجمهورية بسحب قانون العدالة الانتقالية المحال إلى مجلس النواب، وعدم تدوير أي من أقرباء الرئيس السابق في أي مناصب عسكرية ومحاكمتهم, مؤكدين استمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها التي انطلقت من أجلها .
من جانبه أكد خطيب الجمعة عبد الحافظ الشيباني على أهمية الحوار الوطني لما له من شأن في تحديد مستقبل اليمن , مستشهداً بحوار الرسول عليه الصلاة والسلام مع مختلف الطوائف إنطلاقاً من المبدأ الرباني في الحوار وهذا ما ينشده اليمنيون اليوم من مؤتمر الحوار الوطني وصولاً للرشد الحضاري والنضوج العلمي الذي سيسهم في بناء اليمن الجديد الذي دأب المخلوع على تدميره طيلة 33 عاماً على يد ضباط العائلة ووزع المحافظات على أقرباء الأسرة على شرطين – اثنين – الولاء الدائم وتزوير الانتخابات ليضمن أغلبيته دائماً – حد قوله.
ونوه إلى أن الجميع اليوم في مرحلة توافق وشراكة من رئيس الجمهورية إلى مختلف مؤسسات الدولة, مستغرباً رفض الشراكة والتوافق في عاصمة الثقافة والتنوير وعاصمة الثورة والتغيير وقال ” لن يحكمنا من قتلنا ولن يحكمنا من أحرق ساحتنا وقتل شبابنا ولن يحكمنا من نهب ثرواتنا واعتدى على أسر شهدائنا.
من جانب آخر نفذ المئات من أبناء منطقة حذران الواقعة في المدخل الغربي لمدينة تعز وجوار مصنع السمن والصابون صلاة الجمعة في شارع الثلاثين للمرة الثالثة على التوالي , للمطالبة باستتباب الأمن وتنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية التي تفتقر إليها المنطقة .
وخلال الوقفة رددوا هتافات تطالب بالعديد من الخدمات الأساسية للمنطقة وهتفوا (يا حقوق الإنسان.. حذران ليست في الحسبان) (لا طريق ولا تعليم, واقعنا واقع أليم)..
خطيب الجمعة فهد الشرعبي طالب في خطبته محافظ محافظة تعز شوقي هائل النظر بعين المسؤولية لمنطقة حذران والتي تعاني إهمالاً غير معقول وانه ورغم إقامتهم ثلاث جمع حتى الآن إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب.
منوهاً إلى أن المنطقة البالغ سكنها قرابة 6 آلاف نسمة تخلو من المدارس والطرق ومشروع المياه.
وفي سياق مماثل نفذ العشرات من أبناء الفئات المهمشة صلاة جمعة الأمس في شارع جمال , معلنين تأدية الصلاة ذاتها في كل الجمع القادمة في حال عدم الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني, معلنين عن فعاليات ثورية قادمة حتى الاستجابة لمطالبهم.
من جانب آخر عثر مواطنون بمدينة تعز صباح أمس على طفلة حديثة الولادة مرمية بجوار برميل للقمامة وقد فارقت الحياة ,
وقالت مصادر محلية أن الطفلة المتوفية عثر عليها في حي الروضة زيد الموشكي بجوار برميل قمامة متوفية نتيجة الصقيع والبرد الشديد وفي حالة تجمد وفيها رقعة بيضاء .
وأثارت الحادثة استياء أهالي الحي الذين بادروا لإبلاغ الجهات المختصة التي باشرت المعانية والتحقيق في القضية .
إلى ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية ألف و463 متهماً بارتكاب ألف و380 جريمة قتل عمد نتج عنها وفاة ألف و 529 شخصاً العام الماضي، احتلت محافظة تعز المقدمة في أماكن وقوعها بـ 188 جريمة.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الداخلية – حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه – أن الأجهزة الأمنية ضبطت 1190 جريمة قتل عمد من أصل ألف و380 جريمة وقعت العام الماضي في مختلف محافظات الجمهورية، فيما لا يزال التحقيق جارٍ في بقية الجرائم غير المضبوطة والبالغ عددها 190 جريمة.
وأشار إلى أن تلك الجرائم نتج عنها وفاة ألف 529 شخصاً من ضمنهم 102 أطفال، و89 امرأة، و 405 مصاب، وإن عدد المتهمين المضبوطين في ارتكاب تلك الجرائم بلغ ألف 463 متهماً من إجمالي المتهمين البالغ عددهم ألفان و361 متهماً.
وبين تقرير وزارة الداخلية أن أماكن وقوع تلك الجرائم حدث في مختلف محافظات الجمهورية جاءت محافظة تعز في مقدمتها بعدد 188 جريمة ، يليها محافظة إب 167 جريمة ، وأمانة العاصمة بـ 150 جريمة ، وذمار 105 جرائم ، وعمران 89 جريمة ، البيضاء 83 جريمة، محافظة صنعاء 81 جريمة، حجة 81 جريمة، الضالع 66 جريمة، الحديدة 61 جريمة، لحج 52 جريمة، مأرب 27 جريمة، صعده 27 جريمة، أبين 23 جريمة، شبوة 22 جريمة، حضرموت 20 جريمة، المحويت 19 جريمة، سيئون 13 جريمة، ريمة 9 جرائم، الجوف 9 جرائم، المهرة 5 جرائم.
وأرجع تقرير وزارة الداخلية وقوع تلك الجرائم إلى مجموعة من الأسباب توزعت على الخلافات الشخصية بواقع 341 جريمة ، وخلافات الأراضي والعقارات 254 جريمة ، والثأر 202 جريمة ، أما الخلافات والمشاكل الأسرية فقد كانت وراء وقوع 182 جريمة ، فيما 73 جريمة وقعت بدوافع إرهابية وتخريبية، و29 جريمة بدافع السرقة ، بالإضافة إلى وقوع 34 جريمة على خلفية أختلالات نفسية ، فيما لا زالت 265 جريمة دوافعها مجهولة وتجري التحقيقات لكشف دوافعها الحقيقية.
وأوضحت الداخلية أن ألفاً و141 جريمة من جرائم القتل العمد التي وقعت العام الماضي ارتكبت بالأسلحة النارية ، فيما استخدم السلاح الأبيض في ارتكاب 140 جريمة، وارتكبت 199 جريمة بوسائل أخرى كالعصي والحجارة والسموم وغيرها.
اخبار اليوم