تضامن شعبي واسع مع المغتربين اليمنيين بالسعودية ومطالبات للحكومة بالتدخل
السبت 18 جمادى الأولى 1434ﻫ 30-3-2013م

 

الجزيرة برس-الصحوة نت-احتشد عشرات الالاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء ومدن أخرى في البلاد في جمعة “دعم المغتربين ”  والتي دعت لها اللجنة التنظيمية لثورة الشبابية الشعبية السلمية مؤكدين على مناصرتهم الكاملة للمغتربين اليمنيين في  كل دول العالم والوقوف معهم في حل قضائهم .

وطالب المحتشدين رئيس الجمهورية  وحكومة الوفاق  بسرعة التحرك مما يعنيه المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية  وخاصةً القوانين الجديدة الظالمة والمجحفة بحقهم,مؤكدين علي استمرار الثورة حتي استرداد الاموال المنهوبة من قبل الرئيس السابق ومعانيه وإلقاء القبض علي  قتلة الثوار وسرعة محاكمتهم .

وطالب  خطيب الستين الشيخ محمد علي عجلان رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بسرعة اتخاذ قرارات حاسمة تكفل للمغتربين العيش الكريم بداخل بلدهم قبل  الوقوف معهم في اراض المهجر مشددا على خطورة الانتهاكات المستمرة ضد المغتربين اليمنيين في دول العالم .

وطالب عجلان حكومة الوفاق بسرعة اعداد خطة عمل ترفع من الاقتصاد والاستثمارات للمغتربين  اليمنيين وتسهل الفرص لهم للبناء في اوطانهم.

وقال عجلان في خطبة جمعة دعم المغتربين امام عشرات المحتشدين في شارع الستين من شباب الثورة ان تحقيق اهداف الثورة اصبحت واجبة ولابد ان تحقق في مؤتمر الحوار الوطني ولابد يعمل الجميع علي تحقيقها .

ووصف عجلان مؤتمر الحوار الوطني بالنعمة الكبرى بقوله ان يجتمع اليمنيين في غرفة واحد لحل قضاياهم وبناء مستقبلهم داعيا الشعب اليمني الي المزيد من التوحد ورص الصفوف وتفوت الفرصة امام المتربصين باليمن حد قوله .

وقال خطيب الستين ان الاهداف السامية والكبيرة لابد ان تكون لها الصوت الأعلى في مؤتمر الحوار الوطني وشكر عجلان كل الدول الشقيقة التي وقفت الي جانب اليمن واخراج اليمن من دائرة الفتنة والقتل ودعاهم الي الاستمرار بالدعم المادي والمعنوي حتي يستكمل الشعب اليمني ثورته المباركة .

وهتف ثوار العاصمة هتافات تدعو الحكومة لسرعة الانتصار لقضايا المغتربين اليمنيين …وسرعة القاء القبض على قتلة الثوار وإخراجهم من مؤتمر الحوار الوطني .واسترداد الاموال المنهوبة .

 وعقب صلا ة الجمعة  دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية الى مهرجان حاشد على منصة التغيير تأكيداً علي استمرار الفعاليات الثورية المستمرة .

من جانبه,أشار خطيب ساحة الحرية بعدن، نزار محمد بامحسون، في جمعة اليوم “دعم المغتربين” إلى أن الأمن الشامل لا يتحقق إلا بتحقيق الإيمان الكامل، فمن كان له الإيمان الكامل كان له الأمن التام، وإذا فقد الإيمان اختلّ الامن وانعدم ، وحلّ الخوف والجزع وبعض الدول تنفق أكثر من 65% من ميزانيتها لتحقيق الأمن.

وأكد في معرض خطبته على أن المغتربين يعانون اليوم أشد المعاناة بسبب هذه القرارات الاخيرة الصادرة من الشقيقة “المملكة العربية السعودية” والمعاملة التي يعامل بها المغترب اليمني في السعودية من الإهانة والتشريد، وسطوة الكفيل على كافلة، وضياع حقوق الكثير من المغتربين.

ووجه خطيب الساحة / نزار بامحسون خمس رسائل لعدة جهات متعددة أبرزها: الرسالة الأولى: أن المرحلة الحالية تطلب منّا الحرص على لم الشمل وجمع الصف وتوحيد القلوب وانهاء ما زرعه المستبدون من شقاق ونزاع ، وتفرقة وتمزيق، وما بثوه من نعرات وعصبيات بين الامة الواحدة ، ففرقت بذلك القبائل ، وحرّشت بين الأحزاب والتنظيمات وعملت على تمزيق الشعب.

الرسالة الثانية: وهي مرحلة الاهتمام بالتعليم وجعل العلم مقدساً ومحترماً يخضع الجميع لسلطاته، ويسعى الجميع لحمايته ورعايته وتطويره، وإنما تنهض الامم وتبني حضارتها بالعلم والتعليم.

الرسالة الثالثة : إن متطلبات هذه المرحلة هي إيجاد مشاريع استراتيجية مدروسة زراعية وصناعية وتجارية وعمرانية ، وضخ الأموال الاستثمارية في صناديق وشركات يساهم فيها الجميع وبرأس مال وطني وأجنبي ، فهذا كفيل بإيجاد فرص عمل للقضاء على البطالة والفراغ ، وتشغيل الطاقات الشابة في البناء والعمران وسائر المجالات الأخرى .

الرسالة الرابعة : وهي لرئيس الجمهورية أنه لابد من إيجاد صيغة توافقية لكل القوى والفعاليات الموجودة على الساحة ، لإدارة البلاد إدارة سليمة وآمنة وفق أسس صحيحة وشرعية ولابد من إعطاء الجميع فرصة الاسهام في البناء والتغيير نحو الأفضل مادام أن الشخص يتمتع بالأهلية والصدق والكفاءة والنصح للأمة ممن عرف بين المجتمع بذلك من خلال سيرته واستقامته ليكون المعيار لكا وظيفة هو : الاهلية والقوة والامانة .

وفي رسالته الخامسة والاخيرة أشار خطيب الساحة الدكتور / بامحسون : في رسالة إلى الحكومة وإلى وزير الكهرباء خاصة وإلى محافظ عدن ان تقوم بدورها على أكمل وجه في موضوع الكهرباء بعدن.

وأدى جموع الثوار بمحافظة حجة اليوم صلاة جمعة دعم المغتربين في ساحة الأحرار والحرية حورة مؤكدين دعمهم الكامل للمغتربين حتى نيل كافة حقوقهم .

وفي خطبة الجمعة أكد الشيخ محمد المعكفي خطيب الساحة أن جمعة ” دعم المغتربين ” تأتي من باب التضامن الكامل لثورة الشباب السلمية إلى جانب إخوانهم المغتربين الذين يتعرضون للتعسفات من الجارة السعودية .

ونوه المعكفي إلى أن الثورة تدعم المغتربين في حقهم في العيش ونيل كافة الحقوق والمواطنة ، مشيرا إلى أن قضيتهم عادلة وأن إذلال أحد المغتربين يعد إذلالا لكافة اليمنيين  ، مؤكدا أن القوانين التي أصدرتها المملكة السعودية تعد إجحافا في حق العمالة اليمنية التي كان لها الفضل في إرساء مداميك المملكة في العمران والكثير من الجوانب الأخرى .

وطالب المعكفي الرئيس والحكومة بسرعة القيام بواجبهم إزاء ما تتعرض له العمالة اليمنية في السعودية من إذلال وإهانة  والتدخل لدى الجارة السعودية لإيقاف تلك القوانين المجحفة والظالمة .

وتسائل المعكفي لماذا صدرت تلك القوانين في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها اليمن اليوم ؟ أما كان الأحرى بأشقائنا في المملكة استثناء اليمنيين من تلك  القوانين في ظل الظروف التي يمر بها اليمن ؟ أين حقوق الجوار ؟ أين ادعاءات المملكة أنها تقف إلى جوار اليمن واليمنيين حتى يتجاوزوا محنتهم ؟.

وأشار الخطيب أن المواطن اليمني من أكثر الناس أمانة ونشاطا في المملكة وحرصا على  مصالحها ، مناشدا قيادة المملكة إلى استثناء العمالة اليمنية من تلك القوانين الظالمة في الحقوق .

كما أشار إلى الخطيب إلى ان الحوار الوطني يعد درسا بليغا لليمنين يجب أن يفهموه جيدا وأن ما يحصل للمغترب اليمني يعد درسا أخر لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني يجب فهمه جيدا والتفاني من أجل الخروج برؤى موحدة من شأنها الانتصار للمواطن اليمني الذي يمتهن في الدول الأخرى .

ووجه الخطيب 4رسائل  لمؤتمر الحوار الوطني أولها ان هناك ثوابت لا ينبغي المساومة فيها أو فتح النقاش فيها لأنها قطعية ، داعيا إلى تمثل الحرص حول هذه الثوابت وعدم التفريط فيها وأن التفريط فيها التفريط في شعب بأكمله .

اما الرسالة الثانية فهي لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني بأن عليهم الابتعاد عن الشخصنة للقضايا والأنانية ، مؤكدا أن العالم يؤيد الحوار وهو بمثابة فرصة لليمنيين فلا تخيبوا آمالنا فيكم .

أما الرسالة الثالثة فهي للعلماء بأن عليهم أن يوضحوا للشعب واجب المرحلة ويخرجوا عن صمتهم فالمرحلة بحاجة إلى توضيح اللبس وتوضيح ما يدور للشعب.

والرابعة لوسائل الإعلام بأن عليهم يدافعوا عن ثوابت الشعب اليمني ويوضحوا لهم تلك الثوابت التي لا ينبغي الجدال فيها ، كما ان عليهم ان يوضحوا كل ما يدور في أروقة الحوار الوطني وما الحلول التي يقدمها كل يوم لقضايا الوطن الشائكة.

وقال الخطيب ” ان أبناء اليمن يرقبون كل شيء ولا يمكن ان يفوتهم شيء وهم أحرص الناس على بلدهم ومصالحه ومقدساته “.

إلى ذلك طالب ثوار حجة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالخروج عن صمتهم والوقوف إلى جانب المغترب اليمني الذي يمتهن في السعودية على مرأى ومسمع من الحكومة مؤكدين أن هذا الدور السلبي يعد وصمت عار في جبين السلطة اليمنية .

كما طالب شباب الثورة رئيس الجمهورية الوفاء بوعوده إزاء محافظة حجة والوقوف إلى جانب المواطن المغلوب على أمره في هذه المحافظة المغلوبة على امرها ، وتحقيق الامن والاستقرار في كافة مديرياتها بشكل عاجل وفوري.