الجزيرة برس-من باتريشيا زينجريل و إيميلي ستيفنسون-واشنطن/ديلاوير (أوهايو) (رويترز) – قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الخميس إنه سيقبل بنتيجة الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني “إذا فاز” مما أثار قلق الجمهوريين من احتمال تسبب موقفه في فقدان الحزب الأغلبية في الكونجرس.
وانتقد أعضاء بارزون بالحزب رفض ترامب التعهد بقبول نتائج الانتخابات.
وكان تعليق ترامب الذي وصفته منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون “بالمرعب” أبرز تعليق في المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين يوم الأربعاء. وهو تصعيد لمزاعم ترامب بان الانتخابات يجري تزويرها ضده وأصبح أبرز حدث في سباق مضطرب بشكل غير معتاد قبل ثلاثة أسابيع على الانتخابات.
وعزز المرشح الجمهوري موقفه في حشد انتخابي في مدينة ديلاوير بولاية أوهايو يوم الخميس قائلا “سأحترم النتيجة إذا فزت”.
وأضاف قائلا “بالطبع سأقبل نتيجة واضحة للانتخابات لكني سأحتفظ أيضا بحقي في المراجعة أو تقديم طعن قانوني في حال كانت النتيجة موضع شك.”
ومع تأخر ترامب خلف منافسته في استطلاعات الرأي تحول الانتباه إلى الكونجرس وما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من الحفاظ على الاغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال جون مكين سناتور أريزونا الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2008 أمام الرئيس باراك أوباما إن قبول نتيجة الانتخابات هي “الطريقة الأمريكية”.
وقال في بيان “نتيجة انتخابات 2008 لم ترق لي. لكن كان علي واجب قبول النتيجة وفعلت ذلك دون تردد.”
وكان مكين سحب في وقت سابق تأييده لترامب.
وعند سؤاله يوم الأربعاء هل سيلتزم بانتقال سلمي للسلطة قال ترامب “ما أقوله هو أنني سأبلغكم في حينه. سأجعلكم تترقبون.”
وتشكيك ترامب في قبول النتيجة كان الأكثر إثارة للجدل في المناظرة التي تدنت في بعض مراحلها إلى حد تبادل الاهانات بين المرشحين كليهما وتصدر عناوين الصحف في أنحاء الولايات الأمريكية وأثار تساؤلات بشأن التزامه بانتقال سلمي للسلطة وهو أساس الديمقراطية الأمريكية.
وقفز الديمقراطيون لتوجيه أسئلة لمرشحين جمهوريين في انتخابات الكونجرس بشان ما إذا كانوا يوافقون على ما قاله ترامب.
وقال الحزب الديمقراطي في ولاية نيفادا في بيان موجه للنائب الجمهوري جو هيك “هل تتفق مع دونالد ترامب في تشكيكه في نتائج الانتخابات؟”
وأظهر استطلاع للرأي لتلفزيون سي.إن.إن وشركة (أو.آر.سي) أن 52 في المئة من المشاهدين أعربوا عن اعتقادهم بفوز كلينتون بالمناظرة بينما قال 39 بالمئة إن ترامب هو الفائز.
وشاهد ملايين الأمريكيين المناظرة التي جرت في لاس فيجاس لكن بيانات أولية أظهرت أنها اجتذبت مشاهدين أقل عددا ممن شاهدوا المناظرة الأولى التي سجلت رقما قياسيا.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تويتر إن كلينتون سجلت فوزا “مستحقا” في المناظرات الثلاث واصفا ترامب بأنه غير مؤهل لمنصب رئيس الولايات المتحدة