احتفل عشرات الآلاف من اليمنيين أمس بالذكري الثانية للثورة اليمنية التي اندلعت شرارتها السلمية يوم11 فبراير2011, وذلك وسطاستنفار وطني شامل من أجل استكمال تحقيق مطالب الثورة.
وترتفع مطالب شعبية عدة بجعل هذا اليوم عيدا وطنيا, وضرورة الحفاظ علي سلمية الثورة, في بلد يعد أحد أكثر بلاد العالم تسليحا بين سكانه, وكذلك ضرورة إسقاط النظام اليمني السابق, وإقامة دولة مدنية مكانه, وأيضا: إقالة القتلة والفاسدين ومحاكمتهم, والتصدي للقوي المضادة للثورة, المتوغلة في كل مفاصل الدولة, والتي تستخدم كل الوسائل لإرباك المرحلة الانتقالية.
كما تواجه البلاد استحقاقات مهمة خلال الشهور المقبلة, أبرزها انطلاق مؤتمر الحوار الوطني يوم18 مارس المقبل, الذي يبحث القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرهما من القضايا المهمة, علاوة علي الشروع في عملية كتابة الدستور التي ستقود إلي استفتاء وانتخابات عامة في غضون سنة.
ومن التحديات التي تواجه اليمن أيضا أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال هشا, وأن هناك قوي خارجية تريد العبث بمقدراته, بدليل تمكن السلطات أخيرا من ضبط سفينة أجنبية محملة بالأسلحة, كان من المخطط إدخالها البلاد لنشر الفتنة الداخلية, لولا يقظة الأجهزة اليمنية, مما يؤكد أن اليمن مستهدفة بالفوضي الأمنية, كما أنها مستهدفة بالتراجع الاقتصادي, بدليل عدم تمكن اليمن حتي الآن من الحصول علي تمويل كاف من الجهات المانحة لدعم اقتصاده.