لقد ضيعتم حكمتكم ورشدكم , وفرطتم بسيادة بلدكم, وانتهكتم كرامة شعبكم وحقوقه بأيديكم وغطرسة قوتكم المسلحة, لقد استقويتم بالخارجي ضد أهلكم, واستعذبتم إذلال بعضكم بعضًا, وها أنتم الآن تلطمون الخدود, بينما الآخر الخارجي ينتهك الحدود !!

بالرغم من مقولة (الاعتماد المتبادل), وأنه ” لا توجد علاقات دائمة, بل مصالح دائمة ” , ورغم أنّ حركاتنا وأحزابنا وجماعاتنا قد ضحت بالمصالح العليا لليمن واليمنيين؛ فإنني أرفض التدخل الخارجي في شئون وطنَّا اليمني, وانتهاك سيادته, سواء أكان تدخلاً سعوديًا أو إيرانيًا, أمريكيًا وروسيًا أو بريطانيا.

لقد قال أجدادنا وأجدادكم قديمًا, ” أنا وأخي على ابن عمي, وأنا وابن عمي على الغريب “, وها أنتم غدوتم تعملون بنقيضها؛ فأضحى لسان حالكم ” أنا والغريب على ابن عمي, وأنا والغريب وابن عمي على أخي” !

من المحزن, أنكم قد أهدرتم (السيادة) بمفهومها النِسبي, وقبلتم بـ(البيادة) بمدلولها التبعي, وحولتم (الثورة) إلى (ثأر) من خصومكم, والبأس الشديد الذي عُرف به أسلافكم إلى يأس يتملك الكثير من مواطنيكم في العيش الكريم ! ومازلتم بمثابة أدوات تابعة لإشعال حروب الآخرين بالإنابة, مسرحها وطنكم اليمن, لصالح الأجانب والغرباء!

اعلموا أنَّ الحل الحقيقي والشامل, داخلي (يمني – يمني). فإن لم تستيقظوا؛ فتبًا لكم جميعًا, دون استثناء.

المصدر اونلاين