وقال بنعمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء اليوم :” استطاع اليمنيون أن يشكلوا مشهداً حضارياً خلال انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار بوجود كل الأطراف السياسية الممثلة، واجتماعهم بمسئولية وشفافية أكدت الرغبة في تجاوز الوضع الصعب والنظر إلى المشاكل بنظرة مستقبلية”.
وأضاف : ” أنا متفائل جداً من الحوار الوطني والذي سيكون فرصة تاريخية لحل مشاكل اليمنيين وبناء مستقبلهم، فالقرار قرار اليمنيين وقد توفرت لهم الفرصة ليجتمعوا كلهم من جميع المناطق وجميع الأطراف السياسية، حتى الأطراف التي لم تكن في العملية السياسية، وقد بدأ هذا الحوار بالنقاش المسئول والبناء وأتمنى أن تكون مخرجات المؤتمر بمستوى تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والعيش الكريم والتغيير”.
معتبراً أن ما حصل خلال الأيام الأولى لفعاليات الحوار والمتمثل في رفع ممثلي الحراك لشعارات تعبر عن السقف الأعلى لمطالبهم يعد ظاهرة صحية في اليمن كون بقية المشاركين في الحوار تعاملوا مع ذلك بمسئولية وبشكل حضاري أكدوا من خلاله على احترام الرأي والرأي الأخر.
وحول ما إذا كانت ستكون قرارات الحوار ملزمة لجميع الأطراف قال بنعمر :” هذا ما تم الإتفاق عليه من البداية وكانت فكرة تحضير المؤتمر موجودة في الآلية التنفيذية، وكان الغرض ليس مهرجان سياسي وإنما ضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية، والاتفاق على حلول القضايا المستعصية كالقضية الجنوبية، وقضية صعدة، وكذلك الاتفاق على أساسيات بناء الدولة وصياغة الدستور الجديد”.
سبأ