الجزيرة برس- عدن- أكد الشيخ/ حسين بن شعيب ـ رئيس هيئة الإفتاء والإرشاد الجنوبية ـ أنه ضد كافة أعمال العنف وقطع الطرقات التي تضر بمصلحة المواطنين الآمنين بمحافظة عدن وجميع المحافظات الأخرى.
وقال بن شعيب ـ في تصريح له بعد خروجه من السجن خص به “أخبار اليوم” ـ إنه قد عومل معاملة حسنة في السجن, مشيراً إلى أنه ضد الكفاح المسلح, مؤكداً أن الذين يدعون للكفاح هم طائشون, ليس لديهم رؤية مستقبلية للقضية الجنوبية, وأن الكفاح المسلح لا يخدم القضية الجنوبية وسيجر البلاد إلى مستنقع العنف كما هو حاصل في سوريا.
وأضاف إن الحراك الجنوبي سيظل يناضل سلمياً حتى تحقيق أهدافه، منوهاً إلى أن الثورات العربية استطاعت بسلميتها أن تسقط حكومات كبيرة وأن الحراك الجنوبي سيظل يناضل سلمياً ولن ينجر للعنف والاقتتال كون ذلك محرماً شرعاً أن يقتل المسلم أخاه المسلم..
وأكد أنه لا يرفض الحوار، إلا أنه يرى أن المشاركة فيه ينبغي أ؟ن تكون وفق شروط, وأوضح أيضاً أنه لديه الاستعداد بأن يلتقي رئيس الجمهورية وطرح عليه فكرة بشأن المشاركة في الحوار.
وكان الشيخ/ بن شعيب قد وصف الفعالية التي شهدتها محافظة عدن في الحادي والعشرين من فبراير الجاري بأنها “مسرحية”, واصفاً الحضور بأنهم “بضع مئات بحماية المدرعات, مضيفاً: بينما نحن أقمنا 4 مليونيات لم تقطع فيها شجرة, ولم تقلب حجرة.
وقال بن شعيب – في خطبتي الجمعة متسائلاً -: “من الذي قُتل, أيعقل أن يقتل الحراك أبناءه الشهداء من الحراك والجرحى مننا, فمن قتل منهم حتى نكون نحن المسلحين؟ انكشفت الحقيقة, فقالوا الحراك القاعدي, لا قاعدي ولا قائمي, القضية لا يمكن ليّ عنقها.
وهاجم بن شعيب مرسالي بعض القنوات الخارجية وقال: “مراسلو “الجزيرة” و”العربية” والـ” بي بي سي” و”الحرة” كذبوا كذبة فاضحة لأنهم غربان – حد وصفه- مضيفاً: سقطت رهاناتهم وإذا بالعفو الدولية تدينهم, ألوية نزلت إلى عدن وحولت عدن إلى أكبر مستعمرة, تحولت عدن إلى جثث وأشلاء وإطلاق الرصاص الحي والقنابل السامة.
وقال: المخلوع في صنعاء حشد مليونية لم يقوموا بتفريق أي منها مع أننا ضد تفريق أي حشود في عدن أو صنعاء إذن لا توجد هناك مواطنة متساوية,
يعاملونا بعنصرية كأننا لسنا بشراً.. متناقضاً مع نفسه حين قال إنهم أقاموا أربع مليونيات ولم تقطع شجرة ولم تقلب حجرة، أي أنهم لم يتعرضوا لمضايقات أو اعتداءات من أحد سواءً كان طرفاً سياسياً أو جهة رسمية كالأمن والجيش.
وجدد بن شعيب التمسك بالنضال السلمي, مؤكداً أنهم لن يحيدوا عنه.. حيث قال: مسيراتنا سلمية, شعاراتنا لم نستخدم فيها العنف والشغب, وبهذه المناسبة أدين وأستنكر استهداف محلات الشماليين, وهذه ليست من أخلاق الثورة, ومن يقومون بها أحد اثنين, إما عناصر مندسة (طرف ثالث), يريد جرنا إلى العنف, أو تكون عناصر مستأجرة كالذين تم إلقاء القبض عليهم في مديرية شرطة خور مكسر في سيارة وهم مسلحون، وللتضليل يرفعون العلم الجنوبي- حد قوله- مضيفاً: قضيتنا عظيمة وعلينا أن نكون عظماء بعظمة قضيتنا, صعدوا مادام في إطار النضال السلمي, أنا بريء من كل من يجرنا إلى العنف, لأن النضال السلمي هو الخيار الأسلم الذي سنستعيد به دولتنا, فانكسر حاجز الصمت الإعلامي اليوم.
وفي الخطبة قال بن شعيب: لا نرفض الحوار من أساسه, بل نرفض حواراً ننساق فيه كالحمير, نحن مع الحوار ولكن حواراً ندياً بين طرفين هما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية تحت رعاية دولية وبإشراف دولي.
ودعا إلى التضامن مع الجرحى وأسر الشهداء في مجزرة يوم الكرامة, داعياً إلى التبرع لأجل علاج الجرحى, وأدان استمرار الاعتقالات بينها اعتقال القياديين الشابين عبد الرحيم العولقي وعبد الرؤوف زين السقاف.
وعقب الخطبة والصلاة أقيمت الصلاة على الميت/ صلاح عبد الرب العياشي, ثم قام عشرات الآلاف بتشييعه إلى مقبرة “أبو حربة” في المنصورة..
وفي لحج هاجم خطيب ساحة الحراك هاني اليزيدي فعالية الحادي والعشرين من فبراير الفارط – وهو يوم انتخاب الرئيس/ عبدربه منصور هادي- واصفاً إياها بـ “غزو الزيود” حيث نقلت وسائل إعلامية مقربة من الحراك قول اليزيدي إن مطامع غزوا الزيود للجنوب سيكون أشد علينا من بريطانيا وهو المخطط الذي كان في قلوبهم منذ مئات السنين حتى غرسوا في نفوسهم أن الجنوب تابع لهم.
وأشار في خطبته إلى أن الجنوب العربي شافعي, على السنة فيما الشمال كانت معروفة بالفكر الزيدي الشيعي الرافضي والكل يعلم من هو المتصل بالشيعة وإيران حسب قوله، مضيفاً المشكلة أخطاء أراد الله سبحانه وتعالى أن نستيقظ من جديد.
ووصف اليزيدي ما حدث في 21 فبراير بمدينة عدن عاصمة وخاصة ساحة العروض بخور مكسر, بأنه أسلوب المكر والخداع ومسلسل الزيف والتزييف التي تمارسه من وصفها بقوات الاحتلال التي حاولت من قبل ففشلت. وقال: إن الخداع والكذب والمكر أسلوب الكافرين الظالمين, مشيراً إلى أن أهل الإيمان دائماً ما يكونوا بسطاء صادقين في عهودهم وتعاملهم مع الآخرين.
وأضاف إن يوم 21 فبراير 2013م عندما أرادوا أن يخدعوا شعب الجنوب بأنهم أتوا برئيس منهم كذباً وزرواً وخداعاً وهو ما نراه اليوم, لكن شعب الجنوب يفقه هذه المسائلة وتعدى هذا المكر وسطر انتصاراً عظيماً حتى ما توقعنا منهم أن يداهموننا في أرضنا حتى يخدعوا العالم ويقولون إن أبناء الجنوب وحدويون وهو ما أرادوه في ذلك اليوم من قتل للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وسفك للدماء، كان همهم التزييف والخداع.
اخبار اليوم