الجزيرة برس- علمت أخبار اليوم من مصادر مطلعة من حزب المؤتمر الشعبي العام أن حالة جدل واسع تتم حالياً في أوساط الشعبي العام وذلك بسبب اختيار اسماء ممثلي المؤتمر في الحوار الوطني.. موضحة بأن هناك جهود حثيثة يبذلها مايعرف بجناح الصقور داخل المؤتمر المحسوبين على رئيس الحزب على عبدالله صالح كشخص، أكثر من كونهم محسوبين على المؤتمر الشعبي العام كحزب، يحاولون فرض قوائم واشخاص بعينهم كممثلين للمؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطنب، إلا أن هذه المحاولات تصطدم بمواقف رافضة من قبل قيادات وكوادر في الشعبي العام، بينهم عدد من أعضاء اللجنة العامة الذين يرفضون سيطرة من يصفون أنفسهم بصقور المؤتمر
..
مصدر مسؤول في الشعبي العام تحدث للصحيفة مساء أمس حول هذا الموضوع، أكد أن كل أعضاء المؤتمر الشعبي العام يريدون عقلاء يمثلونهم في الحوار الوطني كي يثبتوا للجميع أنهم مع انجاح الحوار الوطني، مشيراً على أن العقلاء هم فقط من سيمثلون الشعبي العام مهما كانت المحاولات التي تسعى لتهميش صوت العقل داخل المؤتمر، موضحاً بأنه قد ولى عهد سيطرة واستحواذ ثلة قليلة من الحزب على قرار المؤتمر وفق مايخدم مصالحهم الشخصية قبل مصلحة المؤتمر، وحتى قبل مصلحة رئيس المؤتمر نفسه
.
وأوضح المصدر أن الحديث عن مشاركة صالح في الحوار وترأسه لممثلي الحزب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أمر يرفضه الواقع والعقل، مؤكداً أن التصريح الذي نشره مكتب رئيس المؤتمر حول مشاركته وترأسه لفريق المؤتمر للمشاركة في الحوار، لقي معارضة شديدة من قبل قيادات كثيرة في المؤتمر ترفض اختزال الحزب في شخص صالح، الذى يرى فيه المصدر المسؤول في المؤتمر أنه أدى دوره وحان له أن يرتاح، ويجعل المؤتمر يواجه التحديات كحزب منظم وليس كأشخاص متى ما تضررت مصالحهم قالوا: “نحن ومن بعدنا الطوفان” –بحسب قول المصدر المؤتمري- الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام
.
وأكد في ختام حديثه للصحيفة أن العقلاء المغيبين والمقصيين منذ فترة داخل المؤتمر حان أن يقودوا الشعبي العام.
وعلى صعيد متصل بمغادرة علي عبدالله صالح للبلد كشفت مصادر وثيقة الاطلاع للصحيفة عن خطاب بعثه صالح للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سعى صالح من خلال الخطاب الذي بعثه للعاهل السعودي، استعطاف الملك عبدالله.
المصادر ذاتها لم تفصح لـ “أخبار اليوم” عن مضمون الرسالة أو أي تفاصيل أخرى، مكتفية بالإشارة إلى صدور توجيهات ملكية في الرياض، تنص على قبول المملكة العربية السعودية على استضافة صالح للإقامة في السعودية، ويأتي هذا المرسوم الملكي لتكن السعودية واحدة من الدول التي بات أمام صالح أن يغادر اليمن ويتوجه إليها.. حيث تأتي اثيوبيا وايطاليا الدولتين اللتين كانتا الخير الوحيد أمام صالح بعد أن كانتا قد قبلتى باستضافة صالح، وقبت المملكة العربية السعودية أن تتكفل بتحمل تكاليف بقاء صالح في إحدى الدولتين
..
وذكرت المصادر أن السعودية ضمنت أمرها الملكي شرطاً وهو سرعة مغادرة صالح لليمن، مشيرة إلى أن مسألة مغادرة صالح إلى ايطاليا مازال أمرا وارداً، متوقعة أن يغادر صالح إلى إحدى هذه الدول الثلاث خلال أيام. ونوهت المصادر في ختام حديثها مع الصحيفة بأن المرسوم الملكي السعودي بعد أن تسلمت السلطات السعودية موافقة من السلطات اليمنية تطلب فيها من السعودية قبول استضافة صالح، وذلك لانجاح المرحلة الثانية من العملية الانتقالية.