وبحسب الوثيقة التي نشرت تفاصيلها جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية فإن ثمة خيارين بموجبهما سيتاح لبريطانيا وفرنسا البدء بتسليح مقاتلي المعارضة السورية اعتباراً من بدايات شهر حزيران/يونيو.

وقالت الوثيقة السرية المسرّبة إن “الموقف في سوريا يتدهور بصورة حادة.. ومع استخدام الأسلحة الكيماوية وتنامي التطرف فإن الصراع في سوريا دخل في مرحلة أكثر خطورة”.

وتابعت: “علينا أن نضع في اعتبارنا كل الخيارات بما في ذلك القدرة على إعطاء المزيد من المساعدة للمعارضة السورية المعتدلة، هذا من شأنه أيضاً أن يحمي المدنيين وأن يحافظ على حياتهم، كما يجب أن نكون متأكدين من أن لدينا القدرة على الرد بمرونة في حال اتسع الصراع، وشمل التوسع هجمات كيماوية”.

دعم بريطانيا للمعارضة السورية

وتقول “ديلي تلغراف” إن المقترح البريطاني سيتم نقاشه من قبل وزراء الخارجية الأوروبيين في اجتماعهم ببروكسل يوم 27 من شهر أيار/مايو الحالي.

ويؤكد دبلوماسيون بريطانيون أنه بينما تدعم المملكة المتحدة بقوة رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية فإن لندن لم تتخذ حتى هذه اللحظة قراراً بتسليح المقاتلين السوريين.

وقال ممثل الائتلاف الوطني السوري في بريطانيا وليد سفور لـ”العربية نت” إنه “لم يطلع على الوثيقة السرية التي يدور الحديث عنها، ولم يعلم بتفاصيلها، لكن الموقف البريطاني – بحسب سفور – هو الأكثر تأييداً في الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية”.

وأكد سفور أن الحكومة البريطانية أبلغت الائتلاف بأنها حاولت رفع الحظر عن تسليح المعارضة إلا أنها لم تتمكن في الاجتماع السابق لقادة الاتحاد الأوروبي، لكنها ستواصل جهودها في هذا الإطار خلال الاجتماعات المقبلة للاتحاد، بما في ذلك اجتماع وزراء الخارجية المقرر أن ينعقد أواخر الشهر الحالي.

وبحسب سفور فإن الحديث عن تخصيص الائتلاف الوطني بالتسليح دون غيره، كما جاء في الوثيقة التي نشرتها “ديلي تلغراف”، أو أن يتم تسليح المقاتلين من خلاله، ليس وارداً ولم يتم الحديث بشأنه بين الائتلاف والحكومة البريطانية.

ولا يستبعد سفور أن تتخذ بريطانيا قراراً بمفردها يقضي بتسليح المعارضة السورية في حال أصرّ الاتحاد الأوروبي على موقفه الرافض لرفع الحظر عن تسليح المقاتلين.

يُشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد في أكثر من مناسبة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية بالفعل ضد المدنيين، وهو الأمر الذي رفع من وتيرة القلق في أوساط المجتمع الدولي.

العربية نت