براءة للذمة يا ابناء منطقة جبن
الجزيرة برس – منير الذرحاني -قبل ايام كان اجتماع عدد من وجهاء مديرية جبن في منزل الاخ عبد الجبار قايد محمد الحاج بلغ عدد الحاضرين او المشاركين نحو خمسين مشارك بحسب الاسماء التي جاءت في محضر اللقاء وبنود الاتفاق الذي توصلوا اليه اخواننا الوجهاء والعقال والناشطين السياسيين والاجتماعيين
انا قرأت ورقة “الاتفاق” التي وصفوها مباشرة ويصفها عدد من ابناء المنطقة بـ”وثيقة العار” وثيقة كذا وكذا ، وأنا لا أرها هكذا بل أعتبرها “مبادرة مرحلية ” مبادرة من اخوان لنا يجب التعامل معها بحيطة وحذر ومسوؤلية ولهذا قررت اناقش مع اهلي وابائي واخواني ابناء مديرية جبن جميعاً بعض النقاط والابعاد السياسية والخلافية والانعكاسات السلبية والايجابية لما حصل ولا بد من الاشارة الى عدة نقاط حتى نكون اقرب الى بعضنا البعض واكثر ادراك للوضع الخاص والعام في المنطقة والمحافظة والوطن باكمله
1ـ بما ان الاتفاقية مبادرة من بعض اخواننا ابناء منطقتنا بغض النظر عن ارتباطهم بحزب او جماعة او جهة فهذا امر خطير جدا ويحتاج الى وعي وحكمة وحيطة وحذر في التعامل معها والتقارب والتحاور مع اصحابها كونهم في الدرجة الاولى من اخواننا ابناء منطقتنا حتى لا تتحول المنطقة الى ساحة حرب بين ابناء المنطقة وتتحول الى مناكفات وخلافات قروية عزلية مناطقية اسرية حزبية وتصفيات دموية من “طاقة لا طاقة “وصراعات وثأرات طويلة المدى لا يحمد عقباها ولا ينجو منها احد وهذا هو الهدف الذي يريد يصل اليه من تعود على زرع الفتن بين ابناء المنطقة والقبيلة والاسرة الواحدة وتاريخه معروف لليمنيين والعالم اجمع وهذا من عمل الشيطان الطاغية الذي نزغ وينزغ بين اليمنيين الاخوة والاهل والاصحاب وبين المناطق والقبائل اليمنية والحروب المناطقية والقبلية في مختلف ارجاء اليمن اكبر شاهد على من كان يمولها ويدعمها عشرات السنيين
2ـ الاتفاقية بين اطراف الصراع لتجنيب المنطقة وابنائها الصراعات والحروب والدمار ولحقن الدماء هي ضرورية ومطلب وغاية الجميع خصوصا ونحن نسمع عن مشاورات ومفاوضات بين اطراف الصراع في اليمن وقد التقوا سابقا في الكويت وعمان وقريبا في الاردن لاجل التوصل الى حل ينهي الحرب في اليمن وكذالك مناطق يمنية اخرى وقعت اتفقيات تهدئة وسلم واحيانا كانت قبلية من قبل مشايخ القبائل واحيانا من قبل الوجهاء ومرات من قبل قيادات الاحزاب والناشطين وهكذا الجميع ضروري يكون حاضر ومساهم وكل منطقة بحسب الواقع المعاش والاوضاع التي تفرض المتغيرات وحالات الطوارى
3ـ بما ان الاتفاقية جاءت كمبادرة من طرف واحد هم المواطنيين في المنطقة البالغ عددهم قرابة 70 الف نسمة مثلهم في الاتفاقية نحو “خمسين شخص من وجهاء المديرية” رغم استنكار الكثير من ابناء المنطقة واعلان مواقفهم الرافضة لتمثيل المنطقة من قبل اي طرف او مجموعة او اشخاص ، تظل الاتفاقية مبادرة ومناشدة اخوية مرحلية رغم انها لن تكون شرعية او قانونية متى ما وجدت العدالة الدستورية ووجد النظام والقانون لن الاخرين كذالك باستطاعتهم تنظيم لقاء وتحرير وثيقة او اتفاقية مع طرف اخر من اطراف الصراع وهكذا تدخل الفتنة والنزاعات الى كل قرية ومنطقة واسرة
4ـ بعد ان ادركوا مشرفين انصار الله وقيادات الاجهزة الامنية والالوية العسكرية التابعة للحرس الجمهوري التي تاتي من رداع الى جبن لتستفز المواطنيين بدون وجه حق وبعد ادراك بعض قيادات الموتمر ان الوضع خطير واخطر منه هو ان ينجروا الى فتح جبهة قتال وصراع جديدة في منطقة وسطية جبلية متراميت الاطراف مع يافع والسودية وال حميقان والشعيب ودمت ومريس ورداع والرياشية تشكل ثلث مساحة محافظة الضالع منطقة يرتفع فيها نسبة المتعلمين وحملة الشهادات الاعدادية والثانوية والجامعية ، ومصدر داعم للعملة الصعبة الدولار بسبب كثرة المغتربين من ابنائها ، منطقة عرفت بانها تجنح للسلم والتسامح والتعايش وتصنف على انها من المناطق التي تمتاز بالسلم والسلام والامن والاستقراروانعدام الثأرات ، ادركوا انه لا وجود اي مبرر للفوضة والعنف بعد الدماء والقتل وتفجير منازل لعدد من المواطنيين والمضايقات والاعتداءات والاستفزازات الخارجة عن النظام والقانون والاعراف في المنطقة وانعكاساتها السلبية عليهم في حال وجدت العدالة والمسألة والملاحقة القانونية سارعوا الى التخلي عن المسوؤلية وسلموا ملف إدارة المنطقة للجنة من ابناء المنطقة اغلبهم انتمائاتهم موتمرية وحوثية ومستقلين واحزاب اخرى ، ولكنهم يظلوا من اهل البلاد وبهذا تكون اللجنة التي تكلفت والتزمت بحفظ الامن والاستقرار هي المسوؤلة لدى انصار الله وصالح ان كان باقي له دور في المنطقة لن موقف الموتمر ضعيف مقارنة بمواقف فروع للموتمر في مناطق ومحافظات اخرى
5ـ على ابناء جبن ان يتوقفوا عن توجيه التهم للجنة بالخيانة وما شابه حتى يروا الجميع ماذا هم فاعلين لعل وعسى ان تكون لديهم القدرة على فعل شي يخدم المنطقة والناس وهذا واجب عليهم وهم مسوؤلين عن البلاد مثلهم مثل غيرهم ويتوقف الجميع عن المناكفات والمهاترات في مواقع التواصل والمجالس ويجسدوا لغة الحوار والتفاهم فيما بينهم لحل خلافاتهم والتقارب في كثير من النقاط ووجهات النظر لاجل تبقى روابط الاخوة والصداقة بين ابناء المنطقة الواحدة لن في الاخير الذي اتى من صعدة او المهرة سوف يعود الى منطقته وقبيلته وانا وانت سوف نبقاء في منطقتنا بين قبايلنا “من طاقة لا طاقة”
6ـ على اللجنة ان تمنع اي شخص او طرف محسوب عليها او في صفها وانصارها من استفزاز ابناء المنطقة وتوجيه التهم زورا ً وجزافاُ للناس لاي سبب كان لشرعنة الاعتداء عليهم فهذا عمل مشين ومهين ورخيص وليس من عادات اليمنيين ومنع تصنيف الناس بمجرد مواقفهم السياسية وانتمائتهم القبلية والمناطقية والمذهبية واقلاقهم وتضييق حريتهم وتوجيه التحذيرات للناشطين السياسيين والاعلاميين والقيادات الحزبية والمدنية التي تعبر عن ارائها بالطرق السلمية المتعارف عليها محليا ودولياً
حفظ الله اليمن وشعب اليمن ولعن الله من يتاجر بوطنه وشعبه واللعنة على من يريد اي عدوان على وطنه وشعبه سوى كان عدوان داخلي او خارجي
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1424744977536573&set=a.160573103953773.41012.100000032535952&type=3&theater