الجزيرة برس – متابعات- تعهّد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن الأحد (مساء السبت بالتوقيت المحلي) بتوحيد الأميركيين والسعي إلى رأب الصدع في البلاد، بعد إعلان فوزه على الرئيس الجمهوري، دونالد ترمب، في الانتخابات التي جرت، الثلاثاء.
وقال في خطاب إعلان النصر متوجّهاً إلى أنصاره الذين احتشدوا في الهواء الطلق في مسقط رأسه ويلمنتغون بولاية ديلاوير “حان وقت الشفاء في أميركا (…) أتعهّد بأن أكون رئيساً لا يسعى إلى التقسيم بل إلى التوحيد”. وإذ أقرّ بأنّ أنصار ترمب أصيبوا بخيبة أمل جرّاء فوزه، قال “هؤلاء ليسوا أعداءنا. إنهم أميركيّون”.
كما تعهّد من جهة أخرى بـ “جعل أميركا محترمة في العالم مجدّداً”، حسب تعبيره، مؤكداً أنه حان الوقت للابتعاد عن اللغة العدائية. إحياء الاقتصاد إلى ذلك، وعد بايدن بالعمل على إعادة إحياء الطبقة الوسطى، وأضاف “سنعمل على خلق الوظائف والحفاظ على الكرامة”. وشددا على ضرورة العمل للسيطرة على فيروس كورونا، مؤكداً أن إحياء الاقتصاد لن يكون دون السيطرة على الوباء قبل كل شيء. كما تعهد بالعمل على تحقيق العدالة العرقية في أميركا، مشيرا إلى أن هذا وقت مداوة الجراح.
واعتبر الرئيس الديمقراطي أن الولايات المتحدة تعرضت لهزة بسبب حالة الانقسام، داعياً إلى الاتحاد لأن العالم يراقب الولايات المتحدة. وأردف قائلا “سنعمل على تسخير كافة الإمكانيات لتوفير الحماية للمواطنين”. كما ذكر أن أكثر من 74 مليون أميركي صوتوا له، لافتا إلى أن إدارته ستصنع التاريخ مع اختيار أول امرأة لمنصب نائب الرئيس، وهي كامالا هاريس. وكان المرشح الديمقراطي الذي أعلنت وسائل أميركية فوزه بالرئاسة الأميركية، مساء السبت، غرد في وقت سابق على “تويتر” قائلا: “تشرفت باختياركم لي زعيما للأمة”.
وتعهد بأن يكون “رئيس جميع الأميركيين”، قائلاً في بيان: “إني أتشرف بالثقة التي وضعها الأميركيون فيّ وفي نائبة الرئيس المنتخبة” كامالا هاريس، مضيفا “مع انتهاء الحملة، حان الوقت لندع الغضب والخطاب المحتدم خلفنا ونتجمع كأمة. حان الوقت لتتجمع أميركا وتضمد جراحها”.
إلى ذلك، رأى النائب السابق للرئيس باراك أوباما، البالغ من العمر 77 عاما، أن المشاركة القياسية في الانتخابات بالرغم من “العقبات غير المسبوقة” هي “دليل جديد على أن الديمقراطية تنبض بقوة في قلب أميركا”. وقال: “نحن الولايات المتحدة الأميركية. ليس هناك إطلاقا ما لا يمكننا القيام به، إذا قمنا به معا”.
يشار إلى أن وسائل إعلام أميركية مرموقة كانت أعلنت أمس فوز المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأميركية، بعد تغلّبه على الرئيس الجمهوري الحالي، دونالد ترمب، في انتخابات شغلت العالم بأسره وحظيت باهتمام غير مسبوق، على مدى أيام عدة لا سيما بعد أن تأخرت نتائج الفرز في ولايات حاسمة، ولا تزال.