باسندوة مِنّا آل البيت : عبدالخالق عطشان
الجمعة 20 محرم 1438ﻫ 21-10-2016م

 



الجزيرة برس – عبدالخالق عطشان – ينام الامام علي والزهراء والحسنين عليهم السلام على مخمصة وفاقة فآثروا على أنفسهم  فأطْعَمَوا مسكينا و يتيما و أسيرا فخلّد الله صنيعهم قرآنا يُتلى { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } أما أنتم يامن تدّعون انكم من نسلهم  فنمتم ور قدتم متخمين بحقوقنا مستمتعين بآلامنا مختطفين لآمالنا فكان منا بظلمكم ( مسكينا و يتيما و أسيرا و شريدا و معاقا و محروما ومقتولا …)  

 

فقفزتم للحكم وما حكمتمونا بمنهج ( آل البيت)  ولم تعاملونا بأخلاقهم بل ولم تعاملونا معاملة النبي لجيرانه من اليهود.

 

في غزوة الخندق يتصدر المشهد الامام علي ليدافع عن الملة و الأمة جائعا ويقتل عمرو بن ود وتتصدرون اليوم المشهد منتفخين البطون والخدود والامة جائعة بلا رواتب  لتحفروا لنا الخنادق وتحولون بيننا وبين حقوقنا المشروعة ( الحرية ، العدالة ، المساواة)  وتتصدون لمطالبنا بالعيش الكريم بالقمع والتكميم والتنكيل.

 

حمل الرايةَ الامامُ علي في خيبر وتسلم اوسمة التقدير وشهادة التكريم من الدرجة الأولى قبل المعركة من رسول الله لأعطين الراية غدا لرجل يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله…)
….) فأبلا في الله بلاءً حسنا فهُزمت خيبر وقُتل صناديدها… وأنتم رفعتم شعار الموت والصرخة لأمريكا و اسرائيل ومع ذلك فهم في مًنعةٍ منكم ومن زواملكم وهرطقاتكم بل تكفلتم بحراسة سفارتها وتكريم اسيرها وتهاوت على ايديكم رؤوس و بيوت ومساجد من خالفكم وناهظكم ظلمكم من اخوانكم  فأنّى لكم أن يحبكم الله ورسوله ..

 

اختلف الامام علي عليه السلام ومعاوية وكلاهم صهران لرسول الله واحتكما ولما سُئل الإمام علي عن معاوية وجندة ..قال : انما هم اخوة بغوا علينا. اما انتم فقد بغيتم وتمردتم وخضتم في دماء وأعراض وأموال و حرمات من كره نهجكم بل و ووصمتموهم بانهم ( تكفيريين و دواعش و نواصب و مرتزقة و خونة و عملاء).

 

بعد أن كان ذو الفقار يردع الظلمة ويهوي على رؤوس المشركين والمرتدين تناولتموه لضرب اعناق من طالبكم بحقوقه وتناولتم سوط أبي جهل تجلدون به كل من رفض الخنوع والذلة لكم والاستجابة لاستقطاعاتكم ونهبكم لقوتهم وعيالهم..

 

قلتم في باسندوة مالم يقله مخالفٌ ومنتقد له وحشدتم ضده اقذع الالفاظ واتفهها وتناولتموه بالزور والبهتان يوم كان رئيسا للوزراء وشككتم في اصله وحسبه ونسبه ولأنه كان أول وآخر الرجال المحترمين المناضلين في عصرنا لم يأبه لقولكم لأنه كان يرى وطنا ببصيرته  اعجزه من حوله في رفعته وحمايته ولم يمتلك بعد تقديمه اقصى جهده لهذا الوطن الا ان يذرف عليه الدمع في سره وجهره …وها أنتم اليوم تُبكون هذا الوطن دما وتقتاتون من معاناته وتسترزقون من آلامه وتحرقون آلامه.

 

سيضل السيد المناضل باسندوة هو انزه من تقلد هَمّ الأمة وأرأف من حمل آمالها وأرق وأصبر من تحمل آلامها وكان رائد نهضة لو كان معه رجال.

 

وهو الأولى بأن يُحبه الله ورسوله من غيره ولو كان من رجلٍ احق بأن يكون من آل بيت رسول الله في زماننا لكان باسندوة ولكان يُروى:( باسندوة مِنّا آل البيت)