باسندوة:الحكومة اعتمدت في موازنتها 20 مليار لرعاية أسر شهداء وجرحى الثورة
الجمعة 5 ربيع الثاني 1434ﻫ 15-2-2013م

 

الجزيرة برس- حضر رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء الحفل السنوي الذي اقامته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها.

وفي الحفل القى رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن التهاني لهذا الجمع الكبير من الصغار والشباب الذين تعلموا القرآن وحفظوه.. متمنيا ان يقوموا بدورهم في نشر القرآن والحرص على حفظه .. وقال” اتمنى ان اكون من اهل القرآن وللجميع ان يكونوا من أهل الله”.

وأكد باسندوة ان الاسلام في اليمن بخير وان على الجميع أن يثقوا بأنه اسلام معتدل ووسطي .. مشيرا الى ان نهج الوسطية و الاعتدال هو جوهر الدين الاسلامي الحنيف.. وقال ” نرفض كل الرفض ان يتهم الاسلام بالتطرف”.

وأضاف ” الشباب اذا تمسكوا بدينهم سيكون اليمن بخير، فاليمن سينهض بالاسلام الذي هو ديننا ومصدر رئيسي لتشريعاتنا، وسندافع عنه بكل ما نستطيع، والله سيحفظ الاسلام وسيبقي عليه في ازدهار وانتعاش”.

وأعلن رئيس الوزراء عن تدشين حملة تبرع لبناء جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية .. مؤكدا ان وجود جامعة لتدريس القرآن شيء ضروري ويجب ان ندعمها ونوفر لها كل التسهيلات.. وقال ” ونحن في الحكومة بدورنا سنوفر لها كل التسهيلات اللازمة”.

كما اعلن رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص عن تبرع الدولة بمبلغ 100 مليون ريال لصالح جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية، وتبرع الاخ رئيس الجمهورية بخمسة ملايين ريال، وتبرعه شخصيا بمليوني ريال.

وتطرق باسندوة في سياق كلمته الى ما يتعرض له من حملة اعلامية ظالمة.. وقال ” كلما تعرضت لهذه الحملة الظالمة اشعر اني على حق، لان الطرف الذي يوجه لي هذه الافتراءات هو من قتل وجرح الشباب والان يدعي انه يدافع عنهم”.

وأكد حرص الحكومة على مساعدة اسر الشهداء ورعاية الجرحى وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم.. مبينا بهذا الخصوص ان الحكومة اعتمدت في موازنة العام الجاري 20 مليار ريال لرعاية اسر الشهداء والجرحى.

وأكد ان الجرحى المعتصمين امام رئاسة الوزراء سيسافرون يوم الاثنين القادم للعلاج في المستشفيات الالمانية والكوبية.. مبينا ان الحكومة حولت 200 الف يورو الى المانيا لعلاج المصابين الخمسة المقرر علاجهم في مستشفياتها كدفعة اولى تحت الحساب، و40 الف يورو للمصابين الاربعة المقرر علاجهم في كوبا، كما صرفت لهم تذاكر السفر.

ودعا رئيس الوزراء بهذا الخصوص الى ترك المزايدة في قضية المصابين والجرحى.

وعبر باسندوة في ختام كلمته عن ثقته بان قادم الايام ستحمل معها كل الخير والاخبار الجيدة والاجراءات التي من شانها السير قدما بالعملية السياسية وتجاوز العراقيل والصعوبات مهما كانت.. مؤكدا ان الماضي بأشخاصه وادواته لن يعود ابدا، والتاريخ الانساني الحافل شاهدا على ذلك.

وقال” ثقوا باننا صامدون ولن يخيفنا شيء طالما ونحن نسير في الطريق الصحيح الذي نعتقد بانه يرضي الله، ويحقق امال وتطلعات الشعب في التغيير نحو الافضل”.

وكان رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم زيد الغيلي قد القى كلمة رحب في مستهلها بجميع الحاضرين المشاركين في الاحتفال بمناسبة مرور 20 عاما من تأسيس الجمعية.. مستعرضا ما حققته الجمعية خلال عقدين من الزمن من انجازات والمتمثلة بتخريجها الاف الحفاظ والحافظات للقرآن الكريم .. مبينا ان المراكز النسوية التابعة للجمعية يبلغ عددها 53 مركزا يدرس فيها حوالي اربعة الاف طالبة تخرج منهن اكثر من الف حافظة.

واشار الغيلي الى ان المجازين والمجازات في مراكز الاقراء والاجازة بالسند بلغ عدد المتخرجين منهم 815 مجازا ومجازة.. مشيرا الى المشاريع التي تطمح الجمعية الى تنفيذها وما حصلت عليه من جوائز في العديد من المسابقات المحلية والدولية.. مؤكدا ان هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا مساعدة ودعم الخيرين.

وتخلل الحفل تقديم انشودة ترحيبية، واوبريت انشادي بعنوان سيرة العظماء، كما تم الاعلان عن تبرعات رجال الاعمال والخيرين والمحسنين من اليمن والدول الشقيقة لدعم الجمعية.

الصحوةنت

 تصوير محمد العماد