الجزيرة برس-أعلن اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال انشقاقه من الجيش السوري من خلال فيديو بثته “العربية”، وعزا اللواء قراره لما سماه انحراف الجيش عن مساره، وتحوله إلى عصابة قتل وترويع. ويعتبر الشلال أرفع شخصية عسكرية تعلن انشقاقها حتى الآن.
واللواء عبدالعزيز الشلال هو أرفع شخصية عسكرية تنشق لحد الآن من الجيش النظامي السوري.
وفي اتصال هاتفي من الحدود السورية التركية تحدث اللواء عبدالعزيز الشلال، قائد الشرطة العسكرية المنشق مع “العربية”، عن ظروف وأسباب انشقاقه، فقال ردا على سؤال حول دوافع انتظاره كل هذا الوقت ليعلن انشقاقه رغم أن قيادات وعسكريين كثيرين سبقوه، بأن “من يصل متأخرا خير من ألا يصل”، وأضاف “نحن نعيش الأزمة بحذافيرها، ولكن لم تتوفر الظروف للانشقاق حتى هذا اليوم الذي أعلن فيه القرار”.
وأكد اللواء المنشق أن “ممارسات القتل التي تورط فيها الجيش هي التي دفعته للانشقاق وكانت تحفّزه على قرار الانشقاق منذ البداية”، موضحا أن “مهمة الجيش السوري في الأصل هي محاربة العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى، وحماية البلاد، لكنه تحول إلى عصابات قتل وتدمير للمدن والقرى ولتدمير الشعب الأعزل الذي كان يطالب منذ البداية بمطالب سلمية”.
وحسب معلومات اللواء المنشق، فإن “هناك عددا من القيادات رفيعة المستوى تريد الانشقاق لكن لم تتوفر لها ظروف الانشقاق، وفي حالته هو فقد كان يشتكي من المراقبة الدقيقة كغيره من الشخصيات العسكرية رفيعة المستوى”.
وحسب معلوماته العسكرية دائما، فالجيش السوري الحر “يسيطر على جزء كبير من البلاد، بينما فقد الجيش النظامي سيطرته على أغلب المناطق في القطر العربي السوري”.
أما دوليا، وبخصوص المعلومات عن الأسلحة الكيماوية، قال اللواء المنشق إن القائد الميداني للجيش الحر، العقيد فاتح عبر قناة “العربية: إن الجيش النظامي استخدم الغازات السامة في منطقة اللياظة والقلبية في حمص.
وتوقع اللواء عبدالعزيز الشلال أن “يعمد الجيش النظامي إلى استعمال الأسلحة الكيماوية في مناطق أخرى إذا تعرض لمضايقة كبيرة”.