امريكا: الباب لايزال مفتوحا امام المحادثات النووية الإيرانية
الأحد 26 جمادى الأولى 1434ﻫ 7-4-2013م

 

الجزيرة برس- اسطنبول (رويترز) – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد إن القوى الكبرى ستواصل المحادثات مع إيران لحل خلاف ممتد منذ عشرة أعوام بشأن البرنامج النووي الإيراني لكنه أكد أن العملية لن تستمر إلى الأبد.

وأخفقت القوى العالمية وإيران مرة أخرى في تضييق هوة الخلاف خلال المحادثات التي أجريت في مطلع الأسبوع في قازاخستان مما يعني استمرار الأزمة. ولم يتم الاتفاق على محادثات جديدة بين إيران والقوى الست الكبرى.

وقال كيري بعد وصوله إلى اسطنبول يوم الاحد في المحطة الأولى من جولة يقوم بها في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وتستغرق عشرة أيام “هذه ليست عملية لا نهاية لها.”

وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بمواصلة العملية الدبلوماسية رغم ما سماه العامل الذي يسبب مزيدا من التعقيد وهو الانتخابات الرئاسية التي تشهدها إيران في يونيو حزيران.

وقال في مؤتمر صحفي “الدبلوماسية مهمة صعبة ومهمة من يتحلون بالصبر.”

وحث يوفال شتاينتز الوزير الاسرائيلي للشؤون الاستراتيجية القوى الكبرى اليوم على تحديد مهلة تقدر بالأسابيع بعدها يتم القيام بعمل عسكري لإقناع إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال شتاينتز وهو مقرب إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش إنه لابد من اتخاذ خطوة “خلال أسابيع.. شهر” ما لم توقف إيران برنامجها الحساس لتخصيب اليورانيوم الذي تعتبره اسرائيل خطرا محتملا على وجودها.

وتعتقد قوى غربية أن إيران تحاول التوصل إلى سبل إنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية. وتنفي إيران هذه الاتهامات.

وتتهم طهران اسرائيل بتهديد السلام في المنطقة وترفض الاعتراف باسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي والتي تمثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا في المحادثات مع إيران إن الجانبين لم يتمكنا من حل خلافات رئيسية خلال المحادثات التي استغرقت يومين في الما اتا.

وقال كيري “من المهم مواصلة إجراء المحادثات ومحاولة التوصل إلى موقف مشترك… لذلك نتمنى أن تسفر الما اتا عن تضييق هوة بعض الخلافات.”

وتريد القوى الست من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل إعفاء بسيط من العقوبات الدولية وهو ما لم تقبله إيران.

ويقول بعض الدبلوماسيين والخبراء إن الانتخابات الرئاسية في إيران تزيد من حالة عدم وضوح الرؤية لدى الغرب فيما يتعلق باستراتيجية طهران بخصوص الدبلوماسية النووية.

وقال كيري “هناك بالطبع الانتخابات وهي تزيد من تعقد الخيارات فيما يتعلق بسياسة إيران ونحن مدركون لذلك.”

وأضاف “لكننا سنستمر. قرر الرئيس (أوباما) استمرار قناة الدبلوماسية… ما زلنا منفتحين ونتمنى التوصل إلى حل دبلوماسي.