الجزيرة برس – اخبار اليوم -أكد رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح ـ محمد عبدالله اليدومي ـ ان الاصلاح
سيظل يطالب بثروات البلاد المنهوبة من أزلام النظام السابق حتى تعود للشعب المالك الحقيقي لهذه الثروات..
وأشار إلى أن رأس الظلم في بلادنا تمت إزاحته, ولا تزال آثاره باقية, ومع الأيام ستزول انشاء الله تعالى، وأن علينا ان نثق جميعاً أن الشعب قادر- بإذن الله تعالى- على إقامة دولة العدالة والمواطنة المتساوية لجميع الناس ـ حد قوله.
وجزم اليدومي بتأكيده أن نجل الرئيس السابق أحمد علي لن يترشح في الإنتخابات القادمة..
وفي إجابته على عدد من الاسئلة المطروحة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال اليدومي: الثورة الشبابية لم تستكمل مراحلها, وقد قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق الكثير من أهداف قيامها.. وفي تصوري أن هذه الثورة ستدخل مرحلة البناء والتعمير الجاد والواسع بعد الإنتهاء من مؤتمر الحوار الوطني وخوض الإنتخابات القادمة إن شاء الله, وتشكيل الحكومة, والإسهام في بناء الدولة اليمنية الحديثة المحتكمة للنظام والقانون.
ولفت اليدومي إلى أن للتجمع اليمني للإصلاح رؤيته الإقتصادية لمعالجة أوضاع الفقر والبطالة, وإصلاح الأوضاع المتردية في البلاد.. والإصلاح لديه الكوادر والكفاءات العلمية والإدارية القادرة على الإسهام في عملية النهوض الحضاري لشعبنا في جميع المجالات بلا استثناء.
وأوضح في إجابته عن أحد الأسئلة المطروحة بأن اختيار قيادات التجمع اليمني للإصلاح يتم عن طريق المؤسسات المختصة, وحسب النظام الأساس ولوائح هذه المؤسسات.
وأضاف بأن رؤية الإصلاح تجاه المرأة والشباب بعد ثورات الربيع العربي, هي نفس رؤيته قبل هذه الثورات: صياغة الجميع صياغة إسلامية صافية, وتدريب راق في جميع المجالات والتخصصات ليسهموا مع أبناء شعبهم في خدمة وطنهم وتقدمه وأمنه واستقراره.
وقال إن التجديد في الوسائل بالنسبة للإصلاح خاضع لمؤسسات الإصلاح والأهداف التي يُراد تحقيقها, والظروف التي تحيط بها وتدعو لها.
وأكد رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح أن الإصلاح لم يحل دم أي يمني لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في الشرق ولا في الغرب.
وأفاد اليدومي بأنه لا أستطيع التنبأ من الآن بالموقف الذي سيتخذه الإصلاح حيال الإنتخابات الرئاسية, وما إذا سيقوم بترشيح أحد أعضائه, أم سيقوم مع إخوانه في المشترك بترشيح شخص يمثل الجميع.. مضيفاً: “.. وعلى كل حال فأنا أرى أن يترك هذا الأمر للأيام القادمة من جهة؛ ومن جهة أخرى فإن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يبث فيه أي فرد في الإصلاح، وإنما هو من إختصاصات مؤسسات الإصلاح المتمثلة في المؤتمر العام أو مجلس الشورى, ومن حقهما الإستئناس برأي الهيئة العليا والأمانة العامة, وكذلك الحال بالنسبة للإنتخابات النيابية.
وبخصوص حرب 1994م.. قال: فقد كان لها أسبابها وظروفها, وإذا كان هناك من أخطاء وقعت بعد الحرب من أي فرد كان فيحاسب على خطئه ويتم معالجة هذا الخطأ وعدم السكوت عليه.
وأما لما حدث من حرق لبعض مقرات الإصلاح في بعض المحافظات فقد وقع ذلك من بعض الموتورين والإنفصاليين, الذين نسأل الله لهم الهداية والعودة إلى جادة الصواب ـ حسب تعبير اليدومي.
وقال اليدومي: بعض المسلمين لا يقرأون التاريخ, وإذا قرؤوه لا يعتبرون منه ولا يستفيدون منه وهم يعيشون حاضرهم متجنيين سلبيات الماضي وعاهاته.. ولأنهم كذلك تراهم ينفذون مخططات أعدائهم بوعي منهم أو بدون وعي.. ونضرب لذلك مثلاً: سعى الاستعمار جاهداً وبذل الغالي والنفيس من إمكاناته وقدراته لتمزيق الدولة الإسلامية منذ بدايات القرن الثامن عشر, بهدف السيطرة على مقدراتها ونهب ثرواتها وتأمين الكيان الإسرائيلي من أن تنهض الأمة لا قتلاعه من الأرض الإسلامية وإعادة الشعب الفلسطيني الى أرضه ووطنه، متابعا بالقول: “ولم يتوقف الأعداء عند هذا الحد؛ بل لا يزالون مستعمرين في تفتيت هذه الأمة وأرضها الى شظايا متناثرة بين هذا العدو أو ذاك..! مستفيدين من التاريخ الذي حفظ لهم بين سطوره نجاحهم المؤقت في البقاء على الأرض الإسلاميين لأكثر من مئاتي عام أيام الحروب الصليبية المتكررة وحتى استطاع المسلمون من دحرهم بقيادة المجاهد صلاح الدين الأيوبي ومن وقف معه من المسلمين رحمهم الله تعالى جميعاً.. وعليه فلا بد أن ننتبه لمخاطر المؤامرات على بلادنا وأرضنا, فاليمن وجد في هذا الحيزَّ.
وبحسب اليدومي فإن مؤتمر الحوار الوطني وسيلة ناجمة للحفاظ عن وحدة هذه البلاد أرضاً وانساناً, ووسيلة لرفع الظلم عن أي مواطن أصابه الغبن في معيشته وأمنه, وفرصة سانحة لقويم المعوج من سلطات الحكم في أي دائرة من دوائره, ورفع الضيم أينما ظهر أو وجد دونما توجس أو خوف وقال: المخلصون من اليمنيين ومن معهم كل أصدقائنا من دول العالم-وفي مقدمتهم دول مجلس الأمن ودول الخليج العربي- جميعهم يؤيدون وحدتنا وأمننا واستقرارنا ويقفون معنا في عملية النهوض من كبوتنا.