يبدو أن الحسابات الخاطئة كثيرا ما تتكرر لدى جهات وقادة كثيرن في بلادنا ومن ذلك:
– حسابات الذين فضلوا الوحدة الاندماجية ثم ما لبثوا ان تراجعوا وتبنوا طروحات أخرى..
-الذين سعوا نحو الإنفصال في 1994 ثم فشلوا..
الذين ظنوا إن حسم حرب 1994 نهاية التاريخ وأصيبوا بالغرور وعاثوا في الأرض فسادا وهمشوا جل جيش الجنوب وتعاملوا مع الممتلكات العامة ومنها الإرض كإقطاع خاص يتصرفون بها كيف يشاءون ..
– الذين يستغلون ظروف اليمن الحالية ويدفعون بها نحو الهاوية ويتحججون بالظلم و الفساد الذي مارسه قلة من النافذين في العقدين الماضيين ويدعون ويظنون بإن ذلك كاف لطمس الهوية اليمنية الواحدة وفصل بلاد سعت طلائعها منذ تكوين الدولة اليمنية الحديثة، عن وعي، إلى التوحد…
– ومن أولئك شماليون يظنون إن فصل الجنوب لو تم سيسهل لهم الإستحواذ والتحكم في الشمال وحكمه بمفردهم .. ولذلك يدفعون بالإمور نحو الهاوية ويؤيدون الإنفصال صراحة وضمنا.. وهاك جنوبيون من حكام المشيخات والإمارات السابقين لا يرون فيما يجري إلا فرصة استعادة تلك السلطنات المسخ..
ولإن التساهل مع كل ما يجري لا يعني سوى الفوضى والضياع والهوان فلا بد من عودة الروح والعنفوان إلى الهوية الوطنية اليمنية الجامعة، ولا بد من معالجة المظالم بسرعة وتقديم التضحيات من كل من تعز عليه اليمن وكرامتها..
ومع ذلك يبدو إن الحسابات الخاطئة ستستمر ولو إلى حين.. أما إنا فإنني ممن يرى أن وحدة اليمن وجدت لتبقى.. ويجب أن تبقى.. وأراهن على ذلك .. ومن يرى غير ذلك فهو إما واهم أو مخادع..
*وزير الإعلام اليمني