وقال هاموند أمام مؤتمر لشؤون الأمن في البحرين امس”يجب أن نختار المثابرة بديلا عن المواءمة… وأن ندعم موقفنا المبدئي بشأن التخصيب بدلا من الإذعان لإغراء تقديم تنازلات تفتقر للحكمة في سبيل إبرام اتفاق”.
واضاف إن الهدف النهائي لبريطانيا من المحادثات هو التوصل لاتفاق يكفل ألا تمتلك إيران قدرات تصنيع أسلحة نووية.
بالمقابل قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي امس السبت إنه “لم يتبق سوى النزر اليسير” للتوصل لاتفاق نووي مع ايران إلا ان الامر لا يزال يستحق مواصلة الجهود.
ورفض بايدن في تصريحات له نداءات تطالب بفرض مزيد من العقوبات على طهران بشأن برنامجها النووي لان “هذا ليس وقت المخاطرة بانهيار المحادثات فيما لاتزال أمامنا فرصة لتحقيق انفراجة”.
وقال بايدن إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها تؤتي ثمارها من خلال ابطاء مسيرة الاقتصاد الايراني وايضا برنامجها النووي.
وأضاف ان العقوبات “قد جمدت البرنامج ومنحتنا فرصة للحل السلمي. أقول لكم إني اعتقد انه لم يتبق سوى النزر اليسير ومع ذلك فانها خطوة”.
وقال “لن ندع ايران تمتلك سلاحا نوويا.. قولا واحدا”.
على الصعيد نفسه نفى مسؤول نووي ايراني بارز التقارير الأخيرة حول ان ايران وافقت على السماح بتفتيش مفاجئ لمنشآت البلاد النووية، حسبما ذكرت قناة ((برس تي في)).
ونقل عن بهروز كمال فندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية قوله “ستجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش على برنامج ايران النووي السلمي على أساس شهري كما كان سابقا.”
“سيستمر نطاق ونوع عمليات التفتيش لأنشطة ايران النووية خلال فترة تمديد المحادثات النووية، التي تستمر سبعة أشهر, على نظامه”، حسبما قال كمال فندي ردا على تقارير اعلامية غربية قالت مؤخرا ان ايران قدمت “تنازلات كبيرة” في المحادثات النووية الأخيرة ومنها وعود قدمتها الجمهورية الاسلامية للسماح باجراء عمليات تفتيش بشكل مفاجئ لمنشآتها وتحييد الكثير من مخزونها المتبقي من اليورانيوم.”
وكان كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي قال الخميس إن الارض ممهدة للتوصل لاتفاق نهائي مع القوى العالمية بشأن القضية النووية لطهران.
من جهتها حذرت فرنسا من اي “تساهل” مع ايران مؤكدة رفضها ربط مفاوضات الملف النووي الشائك بمشاركة طهران في الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان خلال مؤتمر “حوار المنامة” الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “اذا كانت ايران تريد محاربة داعش (تنظيم الدولة) فهذا لان التنظيم يمكن ان يشكل تهديدا لمصالحها الخاصة”.
واضاف “ان انتظار دعم متزايد من ايران لجهودنا ضد داعش مقابل تساهلنا ازاء تجاوزات طهران لالتزاماتها في مجال منع الانتشار النووي، سيشكل خطأ فادحا”.
واكد المسؤول الفرنسي على حزم الدول الكبرى في الملف النووي الايراني.
وقال “ان عزمنا الجماعي على مواجهة محاولات طهران الحصول على اي قدرة نووية عسكرية يبقى كاملا” معتبرا انه “ليس هناك مجال لاي مقاربة للامن الاقليمي بشكل مختلف”.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية كشفت الثلاثاء عن قيام مقاتلات ايرانية من طراز “اف 4 فانتوم” بالاغارة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في شرق العراق بالقرب من الحدود مع ايران.
وفي اليوم التالي، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان اي ضربة تنفذها ايران ضد تنظيم الدولة الاسلامية سيكون لها “في النهاية” تاثير “ايجابي”.
وفي الملف النووي، فشلت ايران والدول الكبرى لتوها في التوصل الى اتفاق في الموقت المحدد، الا ان واشنطن وطهران اكدتا ان المسار لم ينته اذ تم تمديد المفاوضات لسبعة اشهر اضافية.
وردا على مداخلة للخبير الايراني سيد حسيد موساويان خلال المؤتمر اكد فيها على عدم وجود ادلة على سعي ايران للوصول الى السلاح النووي، قال لودريان “كلا، لا اعلم والوكالة الدولة للطاقة الذرية لا تعلم كذلك”.
واضاف الوزير “ان الطريقة الافضل للتاكيد على ما تفضلتم بقوله هو الوصول الى اتفاق عندما يحين وقت انجاز العملية (التفاوضية) بعد ستة اشهر. نامل ان تساهم حضرتك في ذلك، هذا ما نتمناه”.
وبعد سبعة أيام من المحادثات المكثفة التي فشلت في التوصل لاتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل في الموعد النهائي 24 نوفمبر الماضي، اتفق وزراء خارجية الجمهورية الاسلامية ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا زائد المانيا على تمديد الموعد النهائي سبعة أشهر.
وبموجب الاتفاق, سيتم تمديد الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه في 24 نوفمبر 2013 إلى 30 يونيو 2015 مع استئناف جولة جديدة من المحادثات في ديسمبر.
وقالت ايران الشهر الماضي إنها لن تقدم أي تنازلات زائدة عن الحد بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه مخصص لاغراض توليد الطاقة الكهربية.
سبأ