المعارضة:القوات السورية تقتل 26 شخصا في قصف شرقي العاصمة
الأحد 1 ربيع الأول 1434ﻫ 13-1-2013م

 

الجزيرة برس-عمان (رويترز – قال نشطاء في المعارضة السورية إن القوات الحكومية قتلت ما لا يقل عن 26 شخصا نصفهم اطفال في قصف لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على أطراف دمشق يوم الأحد.

وأضافت المصادر أن الحملة الجوية والصاروخية والمدفعية هي اعنف حملة قصف منذ ان سيطر مقاتلو المعارضة على قاعدة طائرات هليكوبتر وقاعدة صواريخ قرب دمشق قبل شهرين واقترابهم من المطار الدولي الرئيسي في تقدم مطرد نحو العاصمة.

وأظهرت لقطات مصورة نساء يبكين على جثث اطفال متناثرة في حقل في الغوطة الشرقية قرب قاعدة للدفاع الجوي على اطراف بلدة المليحة التي تبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من دمشق.

والمليحة هي اخر تحصينات رئيسية لم تسقط بعد في ايدي مقاتلي المعارضة في المنطقة الواقعة شرقي دمشق.

وقال ناشط ظهر في التسجيل المصور بينما كان شبان يحملون جثة طفل “الله أكبر منك يا بشار.”

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التسجيل المصور الذي التقطه ناشطون.

وقالت الناشطة ياسمين الشامي متحدثة عبر الهاتف من دمشق ان المناطق السكنية حول المليحة وفي ضواحي حزة وكفر بطنا ودوما تعرضت لقصف عنيف.

وأضافت “النظام اصيب بالجنون في قصف اليوم. اللقطات المصورة الواردة من هناك تدمي القلوب. من بين القتلى هبة اللحام واطفالها الثلاثة الذين كانوا يلعبون في حقل في حزة.”

وذكر تقرير لمركز دمشق الاعلامي التابع للمعارضة ان مقاتلي المعارضة هاجموا قاعدة المليحة بالقذائف الصاروخية وقذائف المورتر على مدى خمسة ايام ورد الجيش باطلاق ما يزيد على 600 صاروخ على البلدة.

وجاء في التقرير أن القاعدة بها اعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات ومخزونات ضخمة من الذخيرة وهناك معلومات تفيد بأن الجيش السوري الحر دمر خمس دبابات وعربة مدرعة.

وقال عضو بالمركز إن قوات الأسد تقصف المناطق المدنية لمحاولة اضعاف التأييد للمعارضة.

وأضاف “هذه اخر قاعدة في الشرق بين مقاتلي المعارضة ودمشق. انها مجمع ضخم والنظام يستخدم القصف المكثف لمنع مقاتلي المعارضة من شن هجوم منسق للسيطرة عليها.”

وقال قائد عسكري في لواء الاسلام وهو إحدى كتائب المعارضة التي تقاتل في المنطقة ان قاعدة المليحة محصنة جيدا. وأضاف “هدفنا هو الاستيلاء عليها لكن ذلك لن يكون بشكل فوري.”

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من روايات مقاتلي المعارضة ولم ترد اي تقارير اعلامية رسمية بشأن قتال يوم الأحد.

وتعتمد قوات الأسد على القوة الجوية والمدفعية والصواريخ المرابطة على جبل قاسيون في دمشق وفي قواعد قريبة لمنع تقدم مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على عدة ضواح سنية تطوق المدينة.

ويقيم مقاتلو المعارضة خطوط امداد في الغوطة الشرقية منذ أشهر.

لكن مقاتلي المعارضة تنقصهم الاعداد الكافية والاسلحة الثقيلة لاقتحام دمشق التي تفيد التقديرات بتمركز 70 الف جندي معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد فيها.

وقال ناشط بالمعارضة في دمشق بعد ان امضى عدم ايام مع المقاتلين في الغوطة الشرقية “حتى اذا سقطت المليحة سيفكر مقاتلو المعارضة مرتين قبل التقدم صوب المناطق الوسطى في دمشق. لقد رأوا من قبل كيف يرد الأسد بتدمير احياء بأكملها بالمدفعية.