الجزيرة برس- وكالات – قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، اليوم الأحد، إن جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح “مستمرون في إشعال الحرب ولا يسعون إلى تسوية سياسية” في البلد المضطرب، مُنْذ عامين.
جاءت تصريحات “المخلافي” عقب خطاب متلفز لـ”صالح” حث في أنصاره إلى التوجه للحدود السعودية للمشاركة في القتال الدائر هنا؛ ردا على الهجوم الذي طال مجلس عزاء، جنوبي العاصمة صنعاء.
وقالت جماعة الحوثي إن “قصفا” استهدف، أمس السبت، مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون للجماعة؛ لتقديم التعازي إلى وزير داخلية الحوثيين، جلال الرويشان، بوفاة والده.
وفيما اتهم الحوثيون “التحالف العربي”، الذي تقوده السعودية، بشن هذا الهجوم، رد الأخير بالنفي، قائلاً إنه لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الهجوم، ملمحاً إلى أن الهجوم لم يكن قصفا بل “تفجير” تقف ورائه أسباب أخرى (لم يوضحها).
وذكر “المخلافي” في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه “من يتباكى على ضحايا الصالة الكبرى (التي أقيم فيها مجلس العزاء) ويدعو لاستمرار الحرب ليس حريص على دماء اليمنيين، وإنما يريد التوظيف السياسي لدماء الضحايا الإشعال الحرب”.
وأضاف أن “من أشعل الحروب وارتكب المجازر في طول اليمن وعرضها وآخرها مجزرة بير باشا في تعز (جنوب غربي اليمن) ليس من حقه ان يتباكى على ضحايا الصالة الكبرى”.
وقتل نحو ١١ مدنيا معظمهم من الأطفال، الإثنين الماضي، في قصف نسب إلى “الحوثيين” وقوات صالح، واستهدف حيّ بير باشا السكني غرب مدينة تعز.
وأمس السبت، أدان “المخلافي” الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء، ووصفه بـ”الجريمة”، في سابقة سياسية رغم الحرب الدائرة بين الحكومة والجماعة.
وأعلن مسؤول طبي موال لجماعة الحوثي، في وقت متأخر مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على مجلس العزاء إلى 90 قتيلاً و566 جريحاً، لافتا إلى أن أغلب الإصابات “خطيرة”.