اللواء قحطان:الكمية المضبوطة من السلاح والمتفجرات تقضي على ملايين المواطنين
الأحد 29 ربيع الأول 1434ﻫ 10-2-2013م

 

الجزيرة برس-عبد الله احمد حسن-كشف وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان عن ان شحنة الاسلحة التي ضبطت مؤخرا على متن السفينة “جيهان 1” في المياه الاقليمية اليمنية بمحافظة المهرة كانت قادمة من إيران وتحمل على متنها صواريخ واسلحة ومواد شديدة الانفجار بغرض ادخالها الى الاراضي اليمنية .

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء ومعه رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ورئيس مصلحة خفر السواحل العميد علي احمد راصع وعدد من القيادات الأمنية .

 وذكر الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في نادي ضباط الشرطة بأن السفينة المقبوض عليها كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين وقد ضبطت السفينة في سواحل المهرة وتم إرسالها إلى عدن وعند تفتيش السفينة تبين أنها تحمل 73 طن من مادة الديزل وحوالي 40 طن من الأسلحة والقذائف والمتفجرات وقد ساعدت معلومات استخباراتيه دقيقة لدى السلطات بأن تكتشف الأسلحة رغم ان السلطات العمانية قد اوقفت السفينة ولم تكتشف الخزنة المخصصة للأسلحة لأن السفينة كانت في هيئة صهريج لنقل الديزل.

وأكد وزير الداخلية أن لديهم أدلة تثبت أن سفينة الأسلحة تحركت من موانئ إيران معرباً عن أسفه لما يقوم به بعض الدول من تصدير الموت لليمنيين حيث ان هذه الشحنة كانت تكفي لقتل ملايين اليمنيين وأضاف ” كنا نتمنى أن نهنئ الشعب الإيراني بمناسبة العيد الوطني الذي يصادف اليوم ولكن نقول للشعب الإيراني وللحكومة الإيرانية أن شعب اليمن شعب مسلم يحتاج إلى الغذاء ولا يحتاج إلى السلاح

وأكد الوزير أن الشعب اليمني سيستمر في طريق الحوار الذي يطمح من خلاله إلى تأسيس دولة حديثة دولة تحترم القانون وحقوق الإنسان مهما حاول البعض عرقلتها

وأشاد وزير الداخلية بيقظة رجال الأمن ابواسل الذين ضبطوا هذه الشحنة وشحنات أخرى تم ضبطها في وقت سابق

وأضاف:” إن اليمنيين تواقون للوصول الى مؤتمر الحوار الوطني المؤمل منه ان يرسي دولة مدنية تحترم حقوق الانسان وتراعي المواثيق الدولية وتحقق للشعب اليمني طموحه وآماله”.. مشيراً الى ان شحنة الاسلحة والمتفجرات التي ضبطت على متن السفينة “جيهان1″ تعد من أخطر الاسلحة لما تحتويه من مواد متفجرة ولو وصلت الى التجمعات السكانية التي كان مهربوها ينوون ايصالها اليها لأودت بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المسلم” .

بدوره أكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن يعاني كثيراً من عملية تهريب السلاح ، مشيراً الى ان كل شحنات الاسلحة المهربة لليمن مضرة بشكل كبير في الأمن القومي للجمهورية اليمنية وهي شحنات لا يمكن ان يتم تهريها بواسطة التجار والمخربين وإنما ورائها جهات نظامية وهي اسلحة مخصصة للتفجير والتصفية والقتل عن بعد وشملت صواريخ ارض جو وهذا ما يرجح ان يكون ورائها جهات نظامية.

ولفت إلى أن التحقيقات ماتزال جارية بخصوص هذه الشحنة والشحنات الاخرى التي تم ضبطها وسيتم اطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات التي سيتم التوصل اليها .

وقال الاحمدي :”إن هذه الشحنات تختلف كليا عن الشحنات التي تهرب ربما لغرض المتاجرة بالسلاح وعادة ما تحتوى على المسدسات والاسلحة الآلية الخفيفة”.. مبينا ان هذه الشحنة اكدت بجلاء استمرار المخططات التأمرية للاضرار باليمن وأمنه واستقراره .

وأكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن سيحتفظ بحقه في الدفاع عن مواطنيه وأراضيه وسيعمل على مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في استهداف أمن اليمن أو التدخل في شؤونه الداخلية .

إلى ذلك اوضحت وزار ة الداخلية في بيان تلاه مدير عام العلاقات والتوجيه المعنوي بالوزارة العميد الدكتور محمد القاعدي خلال المؤتمر الصحفي أن قوات خفر السواحل اليمنية وباسناد من القوات الدولية تمكنت في 23 يناير المنصرم من ضبط سفينة تحمل اسم “جيهان 1” عند دخولها المياه الاقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة بعد ان توفرت معلومات لدى الاجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواد متفجرة واسلحة .. مؤكدة أن السفينة كانت قادمة من ايران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين.

وأوضح البيان انه تم ضبط السفينة وهي متجهة الى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر بغرض تخزينها فيها ومن ثم نقلها الى وجهتها في الداخل .. مبينة أنه تم اقتياد السفينة من قبل خفر السواحل من موقع ضبطها في محافظة المهرة الى محافظة عدن.

وتابع البيان “وعند تفتيش السفينة تبين انها كانت محملة بحوالي 73 طن من مادة الديزل ونحو 40 طن من الاسلحة والقذائف والمتفجرات حيث يوجد بالسفينة عدد سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل والسابعة تحتوي على كمية من الماء وفي احدى خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل الى الخزانات التي وضعت الاسلحة بداخلها وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها “.

وأشار البيان إلى أن الدوريات العمانية كانت اوقفت السفينة في المياه الاقليمية العمانية للاشتباه بها ولكنها لم تكتشف مخابئ السلاح.. موضحا أن من يصعد الى السفينة يعتقد بأنها عباره عن صهريج لنقل الديزل غير ان المعلومات الاستخبارية الدقيقة حول هذه الاسلحة هي التي أدت الى اكتشاف هذه الاسلحة .

واستطرد البيان :” وبعد اكتمال عملية شفط الديزل تم تفريغ السفينة من الاسلحة والمتفجرت التي شملت ، 133 دبة سعة الواحدة 20 كجم تحتوي على مسحوق مادة متفجرة (RDX) بكمية 2660 كجم ، 50 صندوق تحتوي على اكياس سعة “25 كجم بداخلها مسحوق مواد متفجرة “سوربيتول” بكمية 1250 كجم ، 150 صندوق تحتوي على اكياس سعة 20 كجم بداخلها مسحوق تفجير بكمية 3000 كجم ، أكياس تحتوي على 16716 قالب بداخله مادة متفجرة “C4” شديدة الانفجار ، صناديق تحتوي على عشرين صاروخ أرض جو صناعة ايرانية، صناديق تحتوي على 18 صاروخ كاتيوشا صناعة ايرانية، 100 قاذف آر بي جي ، 316 ألف طلقة آلي عيار 62ر7 ، 12495 طلقة ذخيرة دوشكا عيار 7ر12، 124080 طلقة ذخيرة تشيكي عيار 62ر7 “.

وأردف قائلا:” كما احتوت شحنة الاسلحة المضبوطة على 66 كاتم صوت طويل وقصير ، خمسة نواظير استطلاع بعيدة المدى ، خمسة نواظم مدفعية مع ركائزها ، 50 ناظور ب8 “ناظور القائد” ، عشرة نواظير اسطلاع ليزرية صناعة ايرانية ، 5 نواظير تسديد خاص بالمدفعية ، 48 ناظور ليلي صناعة روسية ، 90 بوصلة ، 200 جهاز تفجير كهربائي ، 800 صاعق لتفجير العبوات الناسفة ، كمية كبيرة من مواد تجهيزات صناعة العبوات الناسفة (أجهزة تفجير – مؤقت تفجير – فيوزات – مواصلات – كابلات) ، 800 كبسولة تفجير ، 402 حقائب تفجير متكاملة.. بالاضافة الى 50 منظومة تفجير “دوائر كهربائية” , و200 وحدة تحكم بالتفجير عن بعد ، 310 جهاز تعريفي للمتفجرات، 132 توصيلة للأجهزة المفجرة ، 186 جهاز من اجهزة التفجير

النافذة” .

واشار البيان الى ان الاجهزة الامنية مازالت مستمرة في التحقيق مع طاقم السفينة وسيتم اطلاع وسائل الاعلام والرأي العام على نتائج هذه التحقيقات حال اكتمالها.. لافتا إلى أن الاجهزة الامنية تحقق في مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت الى البلاد في شهر مايو من العام المنصرم.

واوضحت وزارة الداخلية في البيان ان ضبط هذه الشحنة جاء عقب عمليات ضبط سابقة لشحنات أسلحة ومعدات تصنيع للأسلحة والمتفجرات أثناء محاولة ادخالها الى الاراضي اليمنية .. مذكرة في هذا الشأن أن السلطات الجمركية والاجهزة الأمنية احتجزت حاويتين في ميناء عدن تتضمنان قضبان وأنابيب ألمونيوم وألواح نحاسية ذات مقاسات مختلفة وهي مواد تدخل في صناعة المقذوفات والمتفجرات بالاضافة الى مكابس يمكن استخدامها في كبس المقذوفات المتفجرة والمضادة للدروع.

وقالت :” كما تمكنت الاجهزة الأمنية بمطار صنعاء في نهاية يوليو من العام 2010م من ضبط شحنة قادمة من تركيا عبارة عن مواسير “حلزونية من الداخل” تستخدم في صناعة الاسلحة الخفيفة ، وفي شهر نوفمبر من العام 2012م تمكنت جمارك ميناء عدن بناء على معلومات استخبارية من ضبط حاوية تحتوي على عدد كبير من المسدسات قادمة من تركيا مخفية في كراتين بسكويت ، وفي ديسمبر من العام نفسه تمكن رجال الأمن في النقطة الأمنية بمديرية حيس من ضبط سيارة “نوع دينا” تحمل عدد (5531) مسدس وقد احيلت القضية الى النيابة ، تلتها في ذات الشهر عملية ضبط سفينة تدعى “يوس” تحمل علم مالدوفيا في ميناء المكلا وعلى متنها شحنة من الذخائر المختلفة وتم التحقيق مع طاقم هذه السفينة وهم حالياً قيد المحاكمة “.

ودعت وزارة الداخلية الاخوة المواطنين إلى أن يكونوا حراساً وسنداً لإخوانهم رجال القوات المسلحة والأمن في مكافحة التهريب بكل أشكاله وأنواعه والابلاغ عن عناصر وشبكات التهريب والتخريب.. منوهة بيقضة رجال الأمن البواسل وأبطال القوات المسلحة الذين ضبطوا هذه الشحنات بجانب ضبط شحنات للمخدرات كان أبرزها كمية كبيرة من الهروين اكتشفت في ميناء الحديدة .

الصحوةنت