ALJAZEERAPRESS
من ليلى بسام وأنجوس مكدوال
بيروت (رويترز) – قال مصدر مطلع على الأمر يوم الجمعة إن تصريحات الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله الشديدة اللهجة الموجهة لإسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الجاري كانت تهدف إلى وضع “خطوط حمراء” لمنع أي عمل يشكل تهديدا ضد لبنان أو حزب الله.
واستخدم ترامب ومسؤولو إدارته لهجة قوية ضد إيران الراعي السياسي لحزب الله فضلا عن دعم عدوها الرئيسي إسرائيل وتوجيه “تحذير رسمي” لطهران بأن تجربة إطلاق صاروخ باليستي أجرتها مؤخرا تمثل خرقا للاتفاق النووي.
ووصف نصر الله يوم الأحد الرئيس الأمريكي بأنه “أحمق”. وقال يوم الخميس إن جماعته التي لعبت دورا رئيسيا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان قد تضرب المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة.
وقال المصدر إن اللهجة الشديدة تجاه إسرائيل وترامب تهدف إلى وضع “خطوط حمراء” أمام الإدارة الأمريكية.
وقال المصدر “حتى الآن حزب الله ليس متوترا تجاه مجيء ترامب إلى الإدارة الأمريكية بل نعته الأسبوع الماضي بالأحمق ورسم له خطوطا حمراء أمام أي عمل يهدد لبنان أو وجود حزب الله في سوريا.”
وتضع إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية. وتهيمن الجماعة على المشهد السياسي اللبناني ولها ميليشيات مسلحة لعبت دورا في القتال لصالح حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وكانت الجماعة تأسست كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان الذي تسكنه أغلبية شيعية. وانتهى الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 2000.
وشنت إسرائيل حربا أخرى ضد حزب الله في عام 2006 في جنوب لبنان لكنها انسحبت دون أن تجبر الجماعة على إلقاء السلاح.
ودافع الرئيس اللبناني ميشال عون حليف حزب الله عن الجماعة في وقت سابق من الأسبوع الجاري وقال “طالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه”.
*تهديدات
وقال نصر الله في كلمته يوم الأحد “لسنا قلقين (بشأن ترامب) بل متفائلين لأن من يسكن في البيت الأبيض أحمق وهذه بداية الفرج.”
ويوم الخميس حث نصر الله إسرائيل على تفكيك مفاعلها النووي في ديمونة. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط بمفاعل ديمونة لكنها ترفض تأكيد أو نفي ذلك.
ووفقا للمصدر قال نصر الله إنه يمكن أن يحول التهديد الذي تمثله إسرائيل بامتلاك قدرات نووية إلى فرصة بضرب مفاعل ديمونة وغيره من المواقع الذرية الإسرائيلية.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس في بيان يوم الخميس “إذا تجرأ نصر الله على ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية أو البنية التحتية الوطنية سيتعرض لبنان كله للضرب.”
وقال المصدر المطلع على الأمور في حزب الله إن أحد عناصر سياسة نصر الله منذ حرب عام 2006 هي الكشف عن بعض جوانب القدرات العسكرية للحركة في إطار سياسة ردع ضد أي هجوم تشنه إسرائيل