لايوجد مبرر ديني ولاوطني ولاإنساني يبرر الجريمة التي استهدفت تجمعاً للحوثيين في صنعاء وراح ضحيتها ثلاثة من اليمنيين وثلاثة عشر جريحاً.
إن العنف واستهداف الآمنين لايعكس إلا نفسيات مريضة ومتعطشة للخراب، يجب أن تدان أياً كان المستهدفين، فيجب أن يكون دم اليمنيين مصاناً والتفريط بدم إنسان هو إهدار فعلي لدماء كل الناس وحقن دماء فرد هو حقن وتكريم لدماء كل الشعب لايوجد أسوأ من الاستخفاف بالدماء.
إن كل الدعوات الباطلة تستخدم العنف وسيلة تعبير لأنها لاصلة لها بالحياة، واذا أردنا أن نبني وطناً للجميع، فيجب أن نتضامن ضد العنف بغض النظر عن الخلافات السياسية والفكرية.. نحن نرى في الدعوة الحوثية دعوة غريبة عن اليمن هذا صحيح لأنها تتبنى الترويج لطائفية غريبة عن اليمن وتبشر بالخرافة والعنف والاستعلاء العنصري، ومقاومة ذلك يتم بقوة الكلمة والحجة لكي نعيد الحوثيين الى الصواب فهم في النهاية يمنيون واخواننا ودم كل يمني هو دمنا.
نحن ننقدهم عندما يقتلون الناس في صعدة ويقيدون حرياتهم ويمنعون صلاة العيد مثلاً، لكن نشاطهم في صنعاء في قاعة زهرة المدائن كان عملاً سلمياً ومن حقهم بغض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا مع هذا العمل السلمي اوذاك والاصل ان نتعامل معهم على اساس (انصر اخاك ظالماً أومظلوماً) نطالبهم بنبذ العنف الذي يستخدمونه كوسيلة نشر لدعوتهم وندعوهم لترك السلاح وإنشاء حزب سياسي قائم على القواعد الوطنية وكل هذا لايتم الابمحاربة العنف وادانة الغدر الذي يحيلنا الى وحوش وخطر على الوطن .
ماجرى جريمة مدانة بكل المقاييس واللغات.. على كل القوى اليمنية إدانته واعتبار أي عملية غدر اوعنف ضد احد من الناس او المكونات موجه للجميع فالعنف لايحمل الا الشر والتخلف … الادانات الواسعة من الاحزاب والقوى الوطنية علامة رشد وطني، كما ان بيان الحوثي جاء في هذا المضمار وان علينا ان نترك السلاح ونتسلح بالسلم والحوار والوقوف ضد العنف كعدو مشترك .. والاتفاق على القواسم المشتركة لمصلحة اليمن.
ahmedothman6@gmail.com
* الجمهورية