الجزيرة برس – نصر المسعدي -استولى مسلحون مجهولون في محافظة الضالع ظهر يوم أمس الجمعة على نقطة أمنية تابعة لشرطة النجدة على مدخل جحاف جنوب غرب المدينة وقاموا بمصادرة الأسلحة و المعدات والذخائر المتواجدة فيها.
وأفاد لـ “أخبار اليوم” مصدر محلي أن عشرات المسلحين -يعتقد أنهم من عناصر الحراك المسلح وهو الفصيل التابع لعلي سالم البيض- نفذوا هجوما مباغتاً ظهر أمس على نقطة (الوداد) الواقعة جنوب غرب مدينة الضالع ,مستغلين القلة العددية لأفراد النقطة وهم “7” وانشغال بعضهم بأداء صلاة الجمعة وسيطروا على النقطة بكامل معداتها ورفعوا عليها علم دولة الجنوب الشطرية.
وقال المصدر إن النقطة والموقع المطل عليها (الحماية) لم يكن يتواجد بها سوى عدد “7” من الجنود فقط، لافتاً إلى أن سيطرة المسلحين على النقطة تم دون أن أي مقاومة من قبل الجنود تجاه المسلحين الذين يقدر عددهم بأكثر من “30” مسلحاً، مشيراً إلى أن تلك العناصر استولت على كل المعدات الموجودة في النقطة والمكونة من طقم عسكري -لم يتم أخذه لأنه معطل- واثنين رشاشات “7/12″ومعدل متوسط وثلاثة بنادق “كلاشنكوف”، وذخائر تقدر بـ”3000” طلقة “7/12” وألف طلقة “كلاشنكوف” وتم اطلاق سراح الجنود.
ولاقت تلك الواقعة استياءً بالغاً في الأوساط الشعبية التي ترى أن تلك الأعمال لا تخدم القضية الجنوبية، مؤكدة في الوقت ذاته أن النضال سلمي وسيظل سلمياً, ففعالية التصالح والتسامح الأخيرة كانت خيراً من ألف مدفع كما يقولون.
وقد بذلت جهود من بعض المشائخ لاستعادة الأسلحة. إلا أنها لم تثمر حتى وقت متأخر من مساء أمس، في حين اكتفت السلطات في المحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة العميد علي قاسم طالب، باتخاذ قرار بتغيير أفراد النقطة، الذين –بحسب مصادر أمنية- سبق وأن طالبوا قائد النقطة وقائد شرطة النجدة بتعزيز النقطة بأفراد كون عدد أفراد النقطة قليل جداً.
وكانت السلطات قد سحبت النقاط الأمنية والمواقع العسكرية الموجودة في المدينة والقرى المحيطة بها وجبل جحاف وأبقت على النقاط الأمنية فقط، وذلك بناءً على اتفاق توصلت إليه اللجنة العسكرية المكلفة من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع لتقصي الحقائق حول أحداث قرية الجليلة التي راح ضحيتها الشهيدان عادل القسوم وخالد القطيش أثناء اشتباكات مسلحة أعقبها قصف مدفعي من قوات اللواء 33 مدرع إثر قيام مسلحين بمهاجمة شاحنة عسكرية توقفت أمام القرية في الرابع من ديسمبر الفائت بغرض تناول أفراد الشاحنة الطعام والتزود بالمياه.
على صعيد آخر وفي محافظة شبوة فجر مسلحون مجهولون مساء أمس أنبوب ينقل خام النفط من منطقة عياذ بمديرية جردان إلى النشيمة بمديرية رضوم بالمحافظة .
وقالت مصادر محلية لـــ( أخبار اليوم ) أن مسلحين مجهولين أقدموا عن الساعة الحادية عشر مساء أمس على تفجير أنبوب النفط في كيلو166 بمفرق رضوم بمحافظة شبوة .
وأوضحت المصادر أن عملية التفجير استخدم فيها عبوة ناسفة أدى انفجارها إلى إحداث فجوة بجسم الأنبوب وتسرب النفط معه .
وتعرض خط الأنبوب لسلسة من التفجيرات خلال العام الماضي.
اخبار اليوم