الجزيرة برس- اشاد مشائخ وأكاديميون بالدور الوطني الكبير الذي كان يلعبه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر,وحرصه الدائم على تغليب المصلحة العليا للبلاد على ما سواها ومثلاً في الوطنية والخير والبر ونصرة الحق.
جاء ذلك خلال فعالية أقامها منتدى الدكتور غالب القرشي اليوم الأحد 30 ديسمبر 2012 بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ عبد الله الأحمر.
وقال الشيخ صادق الأحمر “لم يكن الشيخ عبد الله مجرد أبٍ فقط بالنسبة لي ولإخوتي بل كانت مدرسة تعلمنا منه وورثنا عنه الكثير من القيم النبيلة”.قال الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر أن ذكرى رحيل والده الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر تغيبت في مظاهرات وفعاليات شباب الثورة رغم الدور الذي قام به أبناؤه في أحداثها وانحيازهم الكامل إلى صفوفها، والتضحيات الكبيرة التي قدموها.
وأشار الشيخ صادق في حديثه إلى جملة من المواقف التي تجلت فيها حكمة الشيخ وحرصه على المصلحة العليا للبلاد وانحيازه الدائم إلى قضيا الشعب وهمومه.
من جانبه أكدالأستاذ عبد القوي القيسي – الذي عمل فترة طويلة كمدير لمكتب الشيخ عبد الله الأحمر – أن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ترك سيرة كريمة من المواقف النبيلة والوطنية علاوة على أنه كان يتمتع بشخصية فذة قل أن تجد مثيلها، كحسن تدبيره للأمور والتعامل معها وإدارته الراقية لعمله وشئونه الخاصة. مشيراً إلى مدى الحكمة التي تعامل بها مع القضايا الكبرى للوطن كثورة سبتمبر وأكتوبر وقضية الوحدة وحرصه عليها ودفاعه عنها.
وقال القيسي: “أكثر شيء كان يميز الشيخ عبد الله، سهره على قضايا الناس ومتابعتها بالتلفون إلى ساعات متأخرة من الليل” مشيراً إلى بشاشته للعلماء وأهل الرأي وكبار السن وتقديمهم على غيرهم في كل أحواله، وأن بيته كان مفتوحاً للكل الناس بمختلف فئاتهم، وكان رحمه الله ينفق من ماله لحل كثير من القضايا والمشاكل.
وتزامناً مع الذكرى العاشرة لاستشهاد الاستاذ جار الله عمر قال القيسي : “لقد أصاب الشيخ عبد الله الألم الكبير في تلك الحادثة وأسف لمقتل الاستاذ جار الله عمر كثيراً” موضحاً كيف تعامل الشيخ عبد الله بحكمة مع هذه الحادثة وتلافي ما كان يراد للبلاد من خلال هذه الحادثة الأليمة.
وفي كلمة تقديمية قال الدكتور غالب القرشي رئيس المنتدى: “تسابقت القوى السياسية عند إعلان التعددية عام 1990 لاحتواء الشيخ عبد الله ضمن أطرها السياسية، لكن الشيخ عبد الله آثر الإصلاح لارتباطه القديم بمنهجه ورموزه كالشهيد الزبيري وغيره، ومع ذلك ظل قاسماً مشتركاً بين كل القوى الوطنية المختلفة”.
وقال الدكتور القرشي ” لقد كان الشيخ عبد الله مثلاً في الوطنية والخير والبر ونصرة الحق، وهذه الفعالية ليست للتعريف بالشيخ ومناقبه فهو أكبر من أن يعرف به، لكنها إحياءً لذكراه ولكل ما تمتع به من المناقب والصفات الكريمة.
وعن الدور الكبير الذي تحمله الشيخ عبد الله تجاه القضية الفلسطينية قال الشيخ علي مقبل أمين عام رابطة علماء فلسطين: “لقد وقف الشيخ عبد الله إلى جانب القضية الفلسطينية وأسهم فيها بفاعلية كترأسه وتبنيه لكثير من المنظمات واللجان المناصرة والداعمة للقضية الفلسطينية”.
وأشار مقبل إلى جهود الشيخ عبد الله الأحمر في تأسيس مكتب حماس في اليمن عام 91 واستقباله لجميع الأطراف والفصائل الفلسطينية في بيته، مؤكداً على أن أبناءه مستمرون في تبني كل ما تحمله الشيخ عبد الله والتزم به تجاه القضية الفلسطينية.
أما الشيخ محمد مقبل الحميري فقال في مداخلة له: “من كان يجلس إلى الشيخ عبد الله كان يشعر بالعظمة والتاريخ لكن ببساطة وألفة، فتشعرك بأنك أقرب الناس إليه”.
حضر الفعالية العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والمدنية في مقدمتهم الشيخ صادق الأحمر والشيخ حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب والشيخ محمد سالم بن عبود محافظ محافظة الجوف والحاج عبد الواسع هايل والدكتور محمد عبد الملك المتوكل أمين عام اتحاد القوى الشعبية والأستاذ عبد العزيز زهيرة وكيل أمانة العاصمة والشيخ ربيش بن وهبان العليي والمهندس عبد الله محسن الأكوع والأستاذ علي العنسي.
الصحوة نت