الشرق الأوسط:الحوثيون يريدون عرقلة الحوار عبر تحالفهم مع صالح
الجمعة 5 شعبان 1434ﻫ 14-6-2013م

 

الجزيرة برس – تشهد الساحة اليمنية جدلا واسع النطاق بين جماعة الحوثي والسلطات والمخابرات، بعد محاولة مجاميع حوثية اقتحام المقر الرئيس لجهاز المخابرات، في وقت يهددون فيه بالانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقالت مصادر سياسية يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» إن جماعة الحوثي «تثير المشكلات في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عبر البيانات والوقفات الاحتجاجية اليومية التي تشوش على عمل وأداء المؤتمر وجدول أعماله التي تسير في الجلسة العامة الثانية»، في حين تشهد الساحة اليمنية جدلا وتباينات واتهامات متبادلة بشأن مسؤولية جهاز الأمن القومي (المخابرات) في مقتل نحو عشرة من المتظاهرين حاولوا اقتحام مبناه قبل عدة أيام، واتضح أنهم من جماعة الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن «التحالف القائم بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح يقوم بعمل سلبي في مؤتمر الحوار، وهو ما استدعى اتخاذ رئاسة مؤتمر الحوار الوطني لقرار بمنع الوقفات الاحتجاجية داخل المؤتمر لكل الأطراف بعد أن باتت الوقفات شبه يومية».

من جهته قال ياسر الرعيني، نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن، لـ«الشرق الأوسط» إن الاحتجاجات لم تمنع بصورة تامة في مؤتمر الحوار، «ولكن بدلا من أن تتم أثناء العمل وتقوم بتعطيله، قررنا أن تتم تلك الاحتجاجات بعد الساعة الوحدة والنصف بعد الظهر وخارج القاعة، والقرار سيطبق على جميع المكونات دون استثناء، وهي عملية تنظيم».

وحول الشوط الذي قطعه مؤتمر الحوار حتى اللحظة منذ انطلاقه في الـ18 من مارس (آذار) الماضي، أضاف الرعيني: «إننا قطعنا شوطا كبيرا ومرحلة مهمة، والمؤتمر الآن في منتصف الطريق ونحن الآن في الجلسة العامة الثانية التي تناقش التقارير الميدانية لفرق المؤتمر التي قامت بالنزول الميداني، والمهم أن الناس التقت على طاولة حوار واحدة، وما لم يكن يسمع أصبح الآن يسمع ويقال علانية»، وأكد الرعيني في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن المرحلة الراهنة من مؤتمر الحوار «هي مرحلة اتخاذ القرارات، وهي المرحلة التي ستثبت لنا مواقف القوى والمكونات السياسية المشاركة من الحوار ومدى جديتها»، مؤكدا أن على القوى السياسية اليمنية «إدراك ذلك، وأن هذه المرحلة من الحوار وهي مرحلة القرارات سيتأكد من خلالها الشعب اليمني من هو الجاد من تلك القوى في الحوار ومن هو مع مصلحة الشعب اليمني وأمنه واستقراره».