الشارع المصري: تحرير الجنود ترسيخ لهيبة الدولة
الثلاثاء 18 رجب 1434ﻫ 28-5-2013م

 

المواطنون:

* نطالب وسائل الإعلام بالاعتذار عن انتقادها اللاذع للمؤسسة العسكرية

* المعارضة استغلت الأزمة وشككت في قدرة الرئيس في تحقيق الأمن

* نشكر الرئيس والمؤسسات الأمنية التزامهم بالحفاظ على أرواح المصريين

* القضاء على البؤر الإجرامية بسيناء واجب المرحلة.

* نزول الجيش بمعداته الثقيلة “كارت إرهاب” أرعب الخاطفين

* أهالينا بسيناء ساهموا في إنهاء الأزمة ونؤيد قرار تسليم الأسلحة

* نتمنى أن يحظى ملف تنمية سيناء وحل مشكلات أهلها بالاهتمام

تحقيق: سماح إبراهيم

فرحة عارمة سادت الشارع المصري, عقب إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين بأرض سيناء بعدما توجه الجنود إلى مطار ألماظة العسكري بالقاهرة صباح الأربعاء، على متن طائرة عسكرية, ليتم استقبالهم بحفاوة رسمية وشعبية بحضور رئيس الجهورية د. محمد مرسي، والفريق السيسي وعدد من القيادات العسكرية لتهنئتهم بالعودة دون إيذاء أو تعذيب.

 

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد تلقت إخطارًا بعملية تحرير الجنود السبعة، وعلى الإثر قامت طائرة مروحية عسكرية بالإقلاع باتجاه مكان تحريرهم للعودة بهم، حيث قام الخاطفين باصطحابهم إلى منطقة “بئر لحفن”، والتي تبعد عن جنوب مدينة العريش 15 كيلومترًا، وتركوهم على الطريق, دون عمليات عسكرية أو تفاوض.

 

“إخوان أون لاين” نزل الشارع المصري لنقل ردود أفعال المواطنين ومظاهر احتفالهم بعودة الجنود، ورسائل المواطنين لمن ساهم في إنجاز مهمة تحرير الجنود، بدءًا من رئيس الجمهورية د. محمد مرسي وقيادات القوات المسلحة بمختلف وحداتها وأجهزة وزارة الداخلية، وقيادات الأمن المركزي والمخابرات العامة والمركزية وقيادات الجيش إلى إهالينا بسيناء.

 

احتواء الأزمات!

محمود الشريف “مهندس ميكانيكا” بادرنا قائلاً: “كنت واثق أن الجنود سيعودون إلى وطنهم مصر والي أهليهم دون المساس بهم أو بهيبة الجيش، ويرجع الفضل في ذلك لجهود أجهزة الدولة السيادية والفريق عبد الفتاح السيسي بالتنسيق مع مشايخ القبائل بسيناء، مشيرًا إلى أن سياسة ضبط النفس والتعامل بحرص مع الخاطفين برائه هو الطريق الصحيح والوحيد لاحتواء الأزمات فسلامة الجنود وإطلاق سراحهم هو ما يهمنا وليس أي شيء آخر”.

 

ويقول مصطفى عبد الحميد “صيدلي”: إن الإفراج عن الجنود خطوة إيجابيه وترسيخ لهيبة الدولة، لكن القضاء على البؤر الإجرامية بسيناء واجب المرحلة والقبض على الهاربين ضروري جدًّا للردع وتحقيق الاستقرار.

 

وأشادت سامية وهبه “ممرضة ” باتزان الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقدرته على مواصلة عمله في الوقت الذي كانت تقوم به وسائل الإعلام بانتقاد المؤسسة العسكرية وإلقاء الاتهامات على أجهزة الدولة بالإهمال والجبن، مطالبةً كل وسائل الإعلام بتصحيح إخطائها والاعتذار عن تلك الافتراءات بعد أن استطاع السيسي بالتعاون مع الجهات الأخرى في تحقيق أهدافهم دون أي خسائر.

 

اختيار صعب!

وتعبر مايسة إبراهيم “إخصائية صحافة بمدرسة جوهر الصقلي” عن فرحتها بعودة الجنود دون الدخول في معارك وحروب أهلية، معلنةً رفضها التام لجميع الدعوات التي كانت تطالب بعملية عسكرية لتحرير الجنود المختطفين للابتعاد من حدوث أي خسائر بشرية، فأولادنا أهم من أي اعتبارات أخرى، وأن هناك من يزج بنا لاستغلال الحدث للدخول في معارك سياسية الغرض منها إفشال النظام وإظهار أنه عاجز عن مواجهة الأزمات.

 

ويقول زياد درويش “كهربائي”: “الشعب المصري كله بيحمد ربنا على وصول أولادنا بالسلامة لأهاليهم، لكن معاقبة المجرمين ومحاسبتهم ضروري حتى لا تتكرر جرائمهم مرة أخري، وأتمنى أرى الشرطة والجيش والشعب متعاونين دائمًا”.

 

ويوافقه الرأي كارم العربي “تاجر موبيليات” الذي يرى أن عودة الجنود المختطفين لم تأتِ إلا بفضل الاجتماعات والتواصل بين أجهزة الأمن ومشايخ القبائل بسيناء المخلصين، موضحًا أن أهالينا بسيناء يرفضون الأعمال الإجرامية والاختطاف وساهموا في إنهاء الأزمة.

 

وتقول الشاعرة والقاصة شافية معروف “كان اختيار صعب، وقد نحج فيه الرئيس والجهات المعينة بعد أن تم الإفراج عن الجنود بما يحفظ هيبة الدولة ولا يخضعها لابتزازالمجرمين فلو كان خروجه تم بعد تفاوض الجيش مع الخاطفين كنا سندخل في دوامات، وستتكرر هذه الأعمال العنفوانية مرات أخرى، وتوصيل رسالة سلبية لأعداء الداخل والخارج.

 

شوكة بالحلق!!

ويوجه أحمد عمر “موظف بالهيئة العامة للمياه والكهرباء” رسالةً لرئيس الجمهورية قائلاً: “أحييك على عدم اتخاذ أية إجراءات متهورة، فعودة الجنود سالمين مطلب شعبي، متمنيًا أن يتم فتح باب التحقيق في الواقعة وتقديم المتورطين إلى العدالة في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن مصر كلها شعرت بنشوة الانتصار بعدما إذاعة خبر عودتهم.

 

ويتابع محمد المرسي طالب بتجارة القاهرة “كل مواطن مصري بعد تلاقيه الخبر شعر وكأنه هو الذي تم الإفراج عنه، فقضية الجنود المختطفين كانت بمثابة شوكة في حلقنا تمغض علينا حياتنا، بالنسبة لي فان عودة بدون القبض على خاطفيهم ليس بها ضياع لهيبة الدولة أو الجيش، خاصةً بعد إعلان أن القبض على هؤلاء الخاطفين سيتم خلال ساعات.

 

ويقول أيمن سلامة “جندي مشاه بالقوات المسلحة” باعتقادي أن ما حدث من نزول الجيش بمعداته الثقيلة دبابات وطيران, عمل ضغط وإرهاب للخاطفين وجعلهم يتركوا الجنود وخصوصًا أن الخاطفين كما قال المتحدث العسكري موجودون داخل القرى والمدن والمواجهة المباشرة معهم ستحدث إراقة دماء أبرياء كثر.

 

وتستطرد هاجر محمد خريجة “تربية نوعية ” كنت على ثقة أن الجنود سيعودن فوجود القوات العسكرية بكامل قواتها كان له أثره في تخويف وإرهاب الخاطفين بأن الأمر لن يتم تفويته وليس بالهين، الأمر الذي جعل الخاطفين يتركوا الجنود دون الدخول في عمليات عسكرية أو تفاوض.

 

الإيقاع بالرئيس!

إيمان محمد مصطفى مدرسة رياض أطفال: أنا بالطبع أشعر بالسعادة، خاصةً بعد أن تم الإفراج عن جنودنا المصريين دون إراقة دماء، وأؤيد مطالبة الرئيس أهالي سيناء بتسليم أسلحتهم، وأن تتولى الشرطة والقوات المسلحة حمايتهم.

 

ويرى محمد عواد “طالب جامعي” أن خطف 7 جنود من الجيش والشرطة بمنطقــة مثل سيناء هو أمر في غاية الخطورة، خاصةً في منطقة مثل سيناء يسعــى الرئيس بالتنسيق مع المؤسسات المعنية والأجهزة الرقابية إلى إعمارها وإحداث التغير فيها لأنها همشت تماما وتم إقصائها طيلة الفترة الماضيــة !

 

ويتابع “أثمن عملية تحرير الجنود دون إراقة دم واحدة رغم أن الجيش كان باستطاعته التدخل بشكلٍ عسكري وفي الوقت ذاته سيناء بها الأسلحة والعتاد التي انتشرت في الوقت الأخير، فضلاً عن حالة الاستنفار العام والتأهب التى أعلنها الجيش، كل هذا كان يوحي بأن الوضع غير مبشر بخير!.

 

ولكن خيب ظن العديد من المتربصين سواء بالداخل أو الخارج الذين كانوا يتمنوا أن تراق ولو نقطة دم واحدة حتى وإن كانت من الخاطفين أنفسهم !! حتى تشتعل النيران في سيناء وهي منطقة مليئة بالقبائل المسحلة وبها بؤر إجرام كثيرة!!

 

ويبعث رسالة لمرسي مفادها ان يعى جيدا تحديات المرحلة ويعى كيف يواجهها هو وكل المؤسسات التي تعمل معه ولدينا جيش مصر الأبطال البواسل على أهبة الإستعداد للتصدى لأي محاولة فاشلة لإرباك نظام الحكم أو الوقيعة بين المؤسسات بعضها البعض.

 

ويفضل تيسير الدكروري “مخرج مستقل” الحل السلمي وعدم الانجراف وراء مطالبات البعض بالتدخل العسكري، فالعنف لا يولد سوي عنف أكبر، موضحًا أن الداعين للتدخل العسكري لم يكن غرضهم الحقيقي هو الحفاظ على هيبة الدولة والقضاء على بؤر الأجرام بقدر ما هو تشتيت الجهود وترك البناء والتنمية والدخول في صراعات للإيقاع بالرئيس ومن حوله.

 

وبلغة ربه البيت المصرية تتحدث قمر فهمي “قائلة” ربنا يحفظ مصر وجنودها، الناس كلها كانت بتراهن على أنهم مش هيرجعوا تاني على رجيلهم، وأن الحكومة مش هتعرف تتصرف في المشكلة دي، لكن الحمد لله، لو كل واحد شاف شغله صح، البلد حالها هينصلح”.

 

دعاء محمود “طبيبة عظام” أن الرئيس محمد مرسي والقوات المسلحة وبواسل أهالي سيناء أثبتوا أنهم قادرون على تحقيق الأمن دون العبث بمقدرات الدولة والدخول في اشتباكات دموية وفوضى مجتمعية، فالبلاد حاليًّا بحاجة إلى تنمية واستقرار، وأهالي سيناء كانوا على قدر المسئولية وتعاونوا بالشكل المرجو لإتمام العملية وليس هذا بغريب عن شهامة ووطنية رجالنا بأراضي سيناء الحبيبة.

 

وتوجهت هند يوسف “فنانة تشكيلية” بالشكر لكلأ من القوات المسلحة ووزارة الداخلية والجيش وكل من شارك من قريب أو بعيد لإنقاذ الجنود المخطوفين لرجوعهم إلى منازلهم سالمين دون التنكيل بهم، مطالبةً الرئيس محمد مرسي تطويع الحدث في تنمية سيناء وحل مشكلات أهلها وتطوير بناها التحتية وفرص الاستثمار بها.