السنيورة: حزب الله ملعون.. قتل أخاه وشقيقه في سوريا
السبت 29 رجب 1434ﻫ 8-6-2013م

 

الجزيرة برس- دبي – قناة العربية-أكد رئيس كتلة “المستقبل” اللبنانية، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، أن ما فعله حزب الله في مدينة القصير السورية ملعون، لأن من قتل أخاه وشقيقه ملعون، على حد تعبيره، وطالب الحزب بسحب قواته من القصير، وإعادة انتشار الجيش على الحدود الشمالية والشرقية.

واعتبر السنيورة أن “الأوضاع الحالية يجب أن تكون ساعات للحزن حين نشهد على تدخل حزب الله، حزب المقاومة اللبنانية والعربية، في الحرب الدائرة في سوريا لمساندة نظام يقتل شعبه. إن حزب الله يسيطر اليوم بعسكره على مدينة القصير، ويعد العدة لكي يتدخل في مواقع أخرى في سوريا، بما يكشف عن هول هذا التدخل وهذا التورط من قبل تنظيم لبناني مسلح أصبح جزءاً من المنظومة العسكرية الإيرانية في المنطقة، وأداة في يد نظام يقتل شعبه ويدمر بلده”.

وقال في كلمة له، مساء الخميس، أمام حفل تخريج طلاب مهنية دار اليتيم في صيدا، في حضور حشد من سكان المدينة وأهالي الطلاب: “نعم إنها ساعة للحزن والخيبة، كيف تحولت وتبدلت وجهة البندقية، وكيف أن المقاومة، وبعد أن سقطت في الوحول الداخلية اللبنانية بسبب سعيها إلى الإمساك بالسلطة في لبنان بعد العام 2006، وتحولت اليوم إلى اتخاذ دور المحتل، والمظلوم الذي تلبس لبوس الظالم. إنها ساعة للحزن والاندهاش أن يبتهج جمهور المقاومة بالسيطرة عسكرياً على مدينة عربية مدمرة سبق أن احتضن أهاليها بالأمس لبنانيين هاربين من الجنوب من بطش العدو الإسرائيلي في العام 2006 وقد تحولوا هم أنفسهم مشردين ببطش من سبق أن ساندوهم ووقفوا معهم”.

وتابع السنيورة: “بربكم ماذا يفعل شباب لبنان والجنوب والبقاع في شوارع وأزقة مدينة القصير ووسط ركام منازلها وأبنيتها؟ ماذا يفعل حزب الله بلبنان واللبنانيين والعرب والمسلمين؟ هل تقاتلوننا جميعاً باعتبارنا تكفيريين وصهاينة؟ يا للهول، ويا للفظاعة، نحن مع أهلنا في سوريا الثائرة لكرامتها وضد الطغيان، وبالطبع لسنا معكم في موقفكم من ذلك ولا مع بشار الأسد”.

وأضاف: “أود أن أتوجه إلى المسؤولين في حزب الله، لأقول لهم ماذا فعلتم بدماء وتضحيات الشهداء؟ يا للعار على ما ارتكبته أيديكم بحق إخوانكم العرب والمسلمين في القصير وقرى القصير ومدن سوريا وبلداتها. ماذا تفعلون هناك؟ غير ارتكاب المعصية الكبرى والفاجعة الكبرى والفضيحة الكبرى. من قتل أخاه وشقيقه ملعون، ملعون، ملعون، وأنتم قتلتم إخوتكم وأشقاء لكم، والخيبة والعار سيكونان من نصيبكم. أود من هنا، من صيدا العروبة، صيدا المتمسكة بانتمائها إلى لبنان الرسالة، والتزامها بقيمه ومبادئه، أن أبسط يدي مجدداً لإخواني في الوطن لأقول إن الوقت لا يزال متاحاً للإصلاح وللعودة عن الخطيئة”.

وقال: “قبل فوات الأوان نحن نطالب بتحقيق الأمور التالية: أولاً: على حزب الله سحب ميليشياته من سوريا وإعادة شباب البقاع والجنوب إلى منازلهم وقراهم وأعمالهم وعائلاتهم لكيلا يستمروا حطباً ووقوداً لهذه الفتنة الوطنية والإسلامية الهائلة. ثانياً: نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية. ثالثاً: ضبط المعابر والحدود بين لبنان وسوريا والمبادرة إلى العمل على طلب مساعدة قوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيحه قرار مجلس الأمن الدولي 1701. رابعاً: قيام حكومة غير حزبية، حكومة وطنية تحظى بثقة اللبنانيين المتطلعين إلى أن تعود الدولة لتقوم بدورها في توفير الأمن والأمان لهم”.