وقال السفير فايرستاين في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء :” نحن سعداء بما تم انجازه حتى الآن، و نتطلع إلى أن تؤدي النقاشات الفعلية إلى تطور الأمور إلى الأمام”، منوها بمشاركة ممثلين للحراك الحنوبي السلمي والحوثيين في الحوار.
وأضاف :”هناك تفاؤل بأن الذين لم يدخلوا الحوار سينضمون إليه لاحقا”، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية أن يكون المشاركون في مؤتمر الحوار جادون في بلورة حلولا لمشكلات البلاد.
وجدد التزام الولايات المتحدة بدعم مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ومساندة الجهود المبذولة لانجاحه، باعتباره أهم إجراء في عملية انتقال السلطة في اليمن المستندة الى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة الموقعة أواخر نوفمبر 2011م، موضحا أن الحكومة الأميركية خصصت 20 مليون دولار لدعم الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية والانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في فبراير القادم.
وفي حين عبر السفير الامريكي عن قلق بلاده إزاء ما وصفه ب”دور سلبي” لإيران في اليمن.. أكد في هذا الشأن أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني يشكل العائق الكبير أمام الدور السلبي لإيران الذي لا يدعم الأمن الداخلي لليمن.
وشدد أن المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد معيقي العلمية السلمية ومن يسعون الى تقويض جهود انتقال السلطة في اليمن وذلك ما اكده البيان الرئاسي الصادر من مجلس الامن في الـ 15 من فبراير الماضي. .مؤكدا أهمية استقرار وأمن اليمن بالنسبة للمحيط الإقليمي والدولي بسبب موقعه الاستراتيجي وتركيبته السكانية التي تشكل نصف سكان شبة الجزيرة العربية”.
وأثنى السفير الامريكي على الخطوات المنجزة حتى الان من العملية الانتقالية.. لافتا إلى إن اليمن والدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية ملتزمة بإنجاز مهام المرحلة الانتقالية في موعدها المحدد.
وأشاد بالإجراءات المتخذة لإعادة هيكلة الجيش خصوصا منذ إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي، في 19 ديسمبر الفائت جملة من القرارات نصت على إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية وفقا لأسس مهنية ووطنية.
وقال :”نتطلع إلى أن يصدر الرئيس هادي قرارات تسمية قادة المناطق العسكرية قريبا”، لافتا إلى أن فريق الخبراء العسكريين الأميركيين المشارك في تقديم الاستشارات الفنية بشأن هيكلة المؤسسة العسكرية عاد مؤخرا إلى صنعاء ويواصل لقاءاته مع قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان لاستكمال عملية الهيكلة.
وأبدى السفير الامريكي تفاؤله في نجاح اليمن في استكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية ليتوج بذلك تجربته المتفردة على مستوى المنطقة وعلى وجه خاص دول الربيع العربي في نقل السلطة سلميا.
سبأ