الجزيرة برس – القاهرة – عقدت بسفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة اليوم الخميس احتفائية بمناسبة الذكرى الخامسة لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية تحت شعار (21 فبراير ذكرى تأسيس اليمن الاتحادي الجديد) برعاية السفير الدكتور محمد علي مارم سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية.
وفي بداية الاحتفال طالب السفير محمد مارم الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح نائب رئيس أركان القوات اللواء الركن أحمد سيف اليافعي الذي استشهد في المخا خلال عملية استعادة الجمهورية من ميليشيا الحوثي وصالح.
وخلال الاحتفائية أكد السفير الدكتور محمد علي مارم سفير الجمهورية اليمنية لدى مصر أن الرئيس عبدربه منصور هادي يعد حامل مشروع الدولة الاتحادية ولهذا يلقى هذا التاييد والالتقاف من كافة الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية اليمنية..مشيراً الى أن الأمل ما زال موجود في استقرار البلاد وفقًا لجهود رئيس الجمهورية والحكومة، وسعيهما الحثيث نحو اقامة وطن اتحادي تتقاسم السلطة والثورة فيه.
وخلال كلمته استعرض السفير محمد علي مارم المراحل التي مرت بها الفترة الانتقالية منذ 2011 مرورا بمؤتمر الحوار الوطني الذي شكل اصطفاف يمني لم يعرفه التاريخ، وتناول الاسباب التي دفعت المليشيا الحوثية وصالح الانقلاب عليه.. مستطرداً حول ما بذلته الشرعية من جهود كبيرة بمساندة دول التحالف العربي في تحرير المناطق المختلفة من سيطرة المليشيا المسلحة في عدن والمحافظات الاخرى، وما تبذله الدولة من جهود لعودة الاستقرار في المناطق المحررة، والجهود الكبيرة في المجالات الاقتصادية والتنموية وفي مختلف الخدمات التي تلامس احتياجات المواطنيين.
وعن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعوية، قال السفير مارم “إن الدول العربية التفت حول اليمن من خلال عاصفة الحزم جاء من منطلق اهمية اليمن سياسياً واجتماعية في محيطها الجغرافي والاستراتيجية”.
واكد السفير مارم ان المرجعيات الثلاثة المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الدولي رقم ٢٢١٦ والقرارات ذات الصلة، هي الأساس التي ستبنى عليه اي تسوية سياسية لاحلال السلام في اليمن.
من جهته قال وزير الادارة المحلية عبدالرقيب فتح في مداخلته خلال الاحتفائية “أن مشروع الدولة الاتحادية التي يقاتل من أجلها الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية ليست لتقسيم اليمن، بل هي تسعى لتقسيم عادل للسلطة والدولة، وهي الحل الأمثل للدول التي تعاني من آزمات على مر العقود الماضية”.
واضاف “أن اليمنيين والحكومة الشرعية ليست ضد الحوثيين بل ضد من يحاولون فرض أنفسهم بقوة السلاح، مشيرًا إلى أن الصراع في اليمن سياسي وليس صراع مذهبي أو ديني وهو ما لم تعرفه اليمن على مدار تاريخها الطويل”
من جانبه اشار وكيل وزارة الاعلام لقطاع التلفزيون الدكتور عبده سعيد المغلس خلال مشاركته في الاحتفائية الى ان شهر فبراير يعد شهرا للثورة والدولة ففيه قامت ثورة الشباب وفي انتخب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي قدم مشروعاً متكامل الأركان يضع حدًا لآزمات اليمن، من خلال دولة اتحادية تضمن تقسيم عادل للسلطة الثورة وهو ما لم يرضي الحوثي وصالح الذين يريدون كل السلطة وكل الثورة.
وكشف المغلس عن سبب انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية اليمنية وتحديد يوم 21 سبتمبر كونه اليوم الذي يتزامن مع ذكرى تنصيب الإمام البدر أمامًا لليمن، حيث أن الحوثيين يريدون أن يقولوا أنهم استعادوا دولة الإمام من خلال هذا الانقلاب.
كما قال وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبد الله باكداده” إن انتقال السلطة للرئيس عبد ربه منصور هادي جاء حواريًا وسلميًا، إلا أن ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح انقلبوا على ما اتفقوا عليه، مشيرا إلى أن النظام الفيدرالي يضمن وجود قوانين يرضاها كل إقليم لنفسه”..مؤكدًا أن كل الدول التي تبنت هذا النظام حققت نجاح كبير مثل أثيوبيا والإمارات وغيرهم.
حضر الاحتفائية نائب وزير حقوق الانسان محمد عسكر، ووكيل وزارة الشباب والرياضة الدكتور حمزة الكمالي ورئيس الهيئة العامة للطيران الكابتن صالح سليم بن نهيد ومدير محطة اليمنية بالقاهرة خالد النعمي وعدد من المسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي لسفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة.