السعودية تصف حرب سوريا على المعارضة بأنها
السبت 20 شعبان 1434ﻫ 29-6-2013م

 

الجزيرة برس -جدة (رويترز) – قالت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء إن محاولات الحكومة السورية قمع المعارضة تصل إلى مستوى “الإبادة الجماعية” ودعت إلى ارسال مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة للدفاع عن انفسهم في تصعيد حاد للهجة الخطاب بخصوص الصراع.

وانتقد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري في جدة إيران وروسيا وحزب الله بسبب دعمهم وتسليحهم للرئيس السوري بشار الأسد.

وصف الأمير سعود هذا بالأمر الذي “لا يمكن السكوت او التغاضي عنه بأي حال من الأحوال كونه يضيف إلى حالة الإبادة الجماعية التي يمارسهاالنظام ضد شعبه معنى جديدا يتمثل في غزو أجنبي مناف لكل القوانين والأعراف والمباديء الدولية.

“كما أنه يستبيح الأرض السورية ويجعلها ساحة للصراعات الدولية والاقليمية وعرضة للنزاعات الطائفية والمذهبية ولا يمكن اعتبار سوريا الآن إلا كونها أرضا محتلة.”

ولم يوضح الأمير سعود الفيصل ما يعنيه بالإبادة الجماعية لكن المملكة تتهم الأسد باستخدام المدفعية والضربات الجوية في قصف مناطق مدنية مكتظة بالسكان.

واتخذت الحرب السورية منحى طائفيا متزايدا.

وسلط القتال الضوء على الانقسامات الطائفية في المنطقة. وأرسلت السعودية ودول سنية اخرى أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية ويقول محللون ودبلوماسيون إن إيران وروسيا من بين الداعمين الأساسيين للأسد بالسلاح.

وقال الامير سعود إنه “لا يمكن السكوت” على قرار جماعة حزب الله اللبنانية في الاونة الاخيرة بإرسال مقاتلين لدعم الأسد .

وأضاف “إن أخطر المستجدات على الساحة السورية هي مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني في قتل السوريين وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي” مكررا دعوته لتسليح المعارضة.

وقال الأمير سعود إن المملكة تطالب “بصدور قرار دولي واضح لا لبس فيه يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويؤكد في الوقت ذاته على عدم مشروعية هذا النظام.”

وعاد كيري إلى الشرق الأوسط بعد زيارة للهند استمرت يومين وقال مساعدوه انه سيواصل جهوده لتقوية المعارضة السورية وإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي جدة عقد كيري محادثات مع الأمير سعود ورئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان الذي ينسق جهود المملكة للإطاحة بالرئيس السوري.

وتناولت المحادثات خطط واشنطن لتقديم دعم عسكري مباشر للواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وهو الجناح العسكري لجماعة المعارضة الرئيسية في سوريا.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستسلح المعارضة لكنه لم يكشف عن نوع المساعدات التي سيقدمها.

ويحاول كيري ضمان أن تكون المساعدات للمعارضة منسقة بشكل صحيح فيما بين الحلفاء نظرا للمخاوف من سقوط الأسلحة في أيدي جماعات متطرفة.

وقال كيري في المؤتمر الصحفي “هدفنا واضح للغاية .. لا يمكن أن نسمح بتحول هذا إلى حرب أوسع. لا يمكن ان نسمح بأن يتسبب ذلك في المزيد من اراقة الدماء وإطالة امد معاناة الشعب السوري.”

وتم الاتفاق في اجتماع بين كيري ونظرائه الأوروبيين والعرب في الدوحة في مطلع الأسبوع على زيادة الدعم للمعارضة السورية رغم غياب الاجماع على تقديم الأسلحة حيث تعارض كل من ألمانيا وإيطاليا هذه الخطوة بشدة.

 

وقتل أكثر من 93 ألف شخص في الصراع السوري