الراعي ..البركاني..ابن دغر وهبل واللات والعزى وقائمة تصل الى 366 من أصنام وتماثيل ظلت تحيط بكبيرهم الذي علمهم الرقص..
إنهم هناك في دار سلمان يعلنون الولاء ويؤيدون الشرعية وينظرون الى هادي برؤوس منكسة:تالله لقد آثرك الله علينا…..
ياإلهي…لقد أسلموا وحسن إسلامهم وهاجروا فرارا بدينهم في جنح الظلام خوفا من بطش قريش ووصلوا الى الرياض مكسورين مقهورين..
لقد رافقت هجرتهم عناية السماء فمروا من كل نقاط الحوثي وعبروا الحدود وهم يتمتمون ربنا أخرجنا.. وقلوبهم معلقة بالمساكين الذين لا يجرؤ احدهم أن يغادر منزله ودموعهم تنهمر حزنا على من كشف سرهم وأدخلوا السجون والمعتقلات أمثال محمد بن قحطان الاصلاحي وفتحي بن العزب الإخواني والشيخ المسن محمد بن حسن بن دماج وغيرهم ..
المهاجرون الجدد لم يكونوا من عامة الناس ولا من الفقراء أو مرتادي حراج العمال ومطاعم الفول …انما هم من قيادات الصف الأول في حزب المؤتمر الشعبي العام وفي أمانته العامة ومن اركان نظام صالح…
لقد قرأت قصة فرار المؤمن عبدالقادر هلال وكيف تنقل من محافظة الى محافظة ومن سيارة الى أخرى فبكيت حتى بلت وسادتي وقرأت عن إسلام (سيدي)حمود بن عباد الذماري من شهد الإعلان الدستوري ورفيق دربه (الدكتور )يحيى بن الراعي صاحب الكوالي والجبال العوالي وأمير كتلة حزبهم سلطان البركاني قالع العدادات ومحرر الهتافات فقلت في نفسي ويحهم!! لقد سحرهم ابن منصور..
أي إخلاص يمتلكه هؤلاء وهم يؤثرون شرعية عبد ربه المطارد والمشرد من قصره ووطنه على مجالس الزعيم ورغد عيشه..
يا الله كيف يستطيع هؤلاء البشر ان يتلونوا ويتشكلوا بانسيابية ولمختلف الأحجام والمقاسات..
لن أتحدث عن تأييدهم للشرعية فلقد آمنوا بها ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا..
فهؤلاء أنفسهم هم أول من آمن بشرعية عبدربه منصور وأبطنوا مولاة الزعيم وهم من حج الى القصر الجمهوري لمبايعة هادي واختتم طوافه بقصر صالح..
وهم أول من آمن بالحوثي بعد اجتياحه صنعاء وشرع له وبارك غزواته في مختلف المحافظات وتنكر لهادي وشرعيته..
ياهؤلاء..ليتكم آمنتم قبل العاصفة وجنبتم وطنكم الدمار والهلاك..ليتكم وقفتم الى جانب الوطن والمواطنين يوم ان كان الشعب يهتف لليمن والوطن أم انه كان لابد من هذا الكم الهائل من الدمار والهلاك..
صدقوني إن في الأمر أكثر من علامات الاستفهام.. والأسئلة تتناثر في كل مجلس ورصيف..
هل مازل هؤلاء الكهول قادرين على التمثيل ولعب أدوار سينمائية ومسرحية..وهل يمكن لصالح ان يرقص ايضا على رؤوس ثعابين الخليج..
أم أنه أوحي اليهم أن بادروا الى الرياض ورحبوا بالعاصفة واعلنوا مبايعتكم لهادي وشرعيته ظاهرا واحتفظوا بالولاء للزعيم واتخذوا يدا هناك وليذهب الوطن الى الجحيم..
وتبقى كل الأسئلة متاحة في ظل سياسة لا تستقر على أرضية ولا تعترف بالخصومة الدائمة..