الجزيرة برس -اخوان اون لاين- يارا نجاتي: ضاحك الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، الحضور متسائلاً: “هل بيعت قناة السويس بعد أم لا؟”، وعلق بقوله: كيف يخرج هذا الكلام من الشعب المصري، وأمير قطر أكد أنه لا يعلم عنه شيئًا.
وقال الرئيس مرسي، في خطابه للأمة مساء اليوم أثناء حديثه عن الاستثمار في مصر، إن في هذه المرحلة رئاسة مصر الثورة ستقطع كل يد تفرط في أي حبة رمل أو قطرة مياه، موضحًا أن النظام السابق ارتكب جريمة بيع أراضي مصر كما حدث في أراضي سيناء، وشرقي قناة السويس.
وأوضح: كلما بحثنا نجد الثعابين عناكب تخرج من كل مكان في مصر، فالنظام السابق باع أراضي مصر كلها، ضاربًا المثل بأحد الشركات (المصرية الكويتية) التي حصلت على 64 فدانًا لم تدفع سوى 5 ملايين جنيه فقط من 13 سنة، ومع الاستيلاء على 13 فدانًا بوضع اليد، وعندما قدرت اللجنة 47 مليار جنيه للموافقة على طلب الشركة لتحويل الأرض إلى بناء بدل من زراعية بعد تبويرها، وكذلك صاحب مشروع مدينتي الذي استولى على أراضٍ ولا يريدون دفع تسوية للمصريين.
وفي مجال السياحة أكد أن الوضع السياحي يرتبط بالاستقرار الاجتماعي والسياسي، وما بأعمال العنف والفوضى التي يتسبب بها البلطجبة من إلقاء المولوتوف على الفنادق ونشر السلاح في الشوارع، وتدعي بعض وسائل الإعلام أنهم ثوار، هو ما يؤدي إلى تدهور الوضع وعدم تقدمه.
ووجه التحية إلى وزير السياحة والعاملين معه، وإلى محافظ الاقصر المستقيل الذي آثر حقن الدماء رغم أنه ليس عليه خطأ واحد، مشيرًا إلى زيادة عدد السياح بالأقصر وحدها وبلوغه مليون سائح هذا العام.
وأشار إلى أن النقص في توليد الكهرباء يصل إلى 10% فقط، وهي مشكلة قديمة وتعود جذورها بين أزمة الغاز ونقص الكهرباء، داعيًا المواطنين المساهمة مع الحكومة في ترشيد الكهرباء لتلافي قطع الكهرباء على المنازل.
وأشار إلى أن أحد العاملين بمحطات الكهرباء والمسئول عن 3 خطوط كهرباء حصل على 20 جنيهًا لقطع الكهرباء بالساعات على المواطنين المصريين، مؤكدًا أن الحكومة تقوم بأقصى جهدها، مطالبًا الذين يحاولون إيقاف العمل بالمحطة الجديد بالكف عن هذا.
وأكد أن النمو الاقتصادي لن يتم سوى بالاستقرار الداخلي الذي لو توافر لاستغنينا عن قرض الصندوق، كما فقدت البورصة 50 مليونًا هذا الشهر فقط نتيجة للشائعات.
وأوضح أن الايجابيات السياسية خلال العام الماضي هي النجاح في كتابة دستور ديمقراطي عصري نفخر به حتى لو رأى البعض تعديل بعض مواده، مضيفًا: مع ذلك أقول إن الدساتير ليست كتبًا مقدسة بل قوانين إنسانية، لكن الدستور الذي حارب البعض لمنعه هو الذي يضمن حقوق الجميع.
وأشار الرئيس مرسي إلى أن أول قانون صدر في عهد رئاسته هو منع الحبس الاحتياطي للصحفيين، ومارس وما زال أقصى درجات ضبط النفس من التجاوز الذي وصل إلى حد غير مسبوق في وسائل الإعلام، كما تم إطلاق سراح جميع المدنيين المحكوم عليهم عسكريًّا، ولم هناك معتقل سياسي واحد في مصر.