aljazeera press
عاد الكونغرس الأميركي للانعقاد بعد إقفال مكاتب الحكومة الاتحادية ويسعى الجمهوريون والديمقراطيون إلى إيجاد حلّ وإقرار ميزانية تشغيل الحكومة.
يعود الخلاف بين الطرفين إلى تمسّك الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإلى جانبه الجمهوريون بمواقفه حول الميزانية فيما يتمسّك الديمقراطيون بمواقفهم لحماية المهاجرين غير الشرعيين.
رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الجمهوري ميتش ماك كونال اعتبر في جلسة فشل فيها التصويت إن ما حصل هو تصرف غريب من الديمقراطيين الذين يقفون ضد ملايين الأميركيين لصالح ألعاب سياسية. ويشترط الديمقراطيون قبل إقرار موازنة تشغيل الحكومة بتراجع الإدارة عن تهديد 700 ألف مهاجر بالترحيل بعدما دخلوا إلى الولايات المتحدة خلسة عندما كانوا أطفالاً.
إثر ذلك، ألغى ترمب إجازته الأسبوعية في فلوريدا، وقال في تغريدة “إن الديموقراطيين يأخذون الجيش رهينة لرغبتهم في الاحتفاظ بالمهاجرين غير الشرعيين. لن يحدث هذا”. هذا الخلاف يتعمّق وربما يكون بالضبط ما يريد الوصول إليه ترمب، فهو يصوّر لناخبيه ومؤيّديه أنه مؤيّد للجيش، فيما يريد الديمقراطيون إبراز صورة الحزب المؤيّد للأبواب المفتوحة والمنفتح على المهاجرين، ويجد الديمقراطيون مؤيّدين لهم في الشارع الأميركي.
وقد شهدت مدن أميركية عديدة تظاهرات بعضها لحماية المرأة من الاعتداءات الجنسية في العمل وبعضها الآخر يدعو لترشيح النساء في الانتخابات وكلها تتفق على معارضة الرئيس الأميركي في مناسبة عام على تسلّمه الرئاسة الأميركية. ويحاول الديمقراطيون قدر الإمكان إلقاء اللوم على الرئيس الأميركي في الوصول إلى الأزمة وأطلق زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي اسم “إغلاق ترمب” على ما يحدث وعرض لافتة كبيرة في قاعة مجلس الشيوخ كتب عليها هذا الشعار فيما يسعى الرئيس الأميركي إلى تسمية الإغلاق باسم “إغلاق شومر”.
وكان الرجلان فشلا في التوصل إلى تفاهم بعد جلسة في البيت الأبيض بينهما كما فشل مجلس الشيوخ في إقرار ميزانية تشغيل الحكومة ليل الجمعة السبت. هذا يعني أن لديهم حتى صباح الاثنين للتوصل إلى حلّ وإن فشلوا في ذلك سيأتي آلاف الموظفين الاتحاديين إلى مكاتبهم صباح الاثنين ثم يعودون إلى منازلهم بدون تقديم خدمات للأميركيين وبدون تلقي رواتبهم ويبقى في الخدمة آلاف آخرون ممن يقدّمون الخدمات الحيوية مثل الجنود لكنهم لا يحصلون على رواتبهم حتى انتهاء الأزمة.
كان من اللافت أن الحكومة الأميركية حرصت على إبقاء متاحف السميسونيان مفتوحة، لتحاشي اعتراضات الأميركيين على الخلافات السياسية