الجزيرة برس- جدد الرئيس المصري محمد مرسي دعوته “كافة” القوي والأحزاب السياسية والحزبية للمشاركة في الحوار الوطني “من أجل التكاتف والتوافق لبناء الوطن” مؤكدا أن المرحلة الحالية والأيام القادمة تتطلب “عمل وجهد واجتهاد الجميع”.
وأشار الرئيس في خطاب مكتوب ألقاه مساء الأربعاء بـالدستور الجديد الذي تم إقراره، موجها “تحية شكر لمن قالوا لا أو نعم” في الاستفتاء عليه، معتبرا الاختلاف في الرأي “ظاهرة صحية تستفيد منها المجتمعات الحرة”، وقال “إن مصر الثورة لا يمكن أن تضيق بالمعارضة”.
وأكد أن حق التعبير السلمي عن الرأي “حق أصيل أكدته الثورة” لكنه أضاف أن “هناك فرقا بين هذا الحق وبين اللجوء إلى العنف وفرض الرأي عن طريق تعطيل المؤسسات وترويع الآمنين” وقال “نرفض العنف والخروج على القانون، فالثورة المصرية ضربت مثلا للعالم بسلمية العمل الثوري”.
وأكد مرسي في خطابه أنه يرعى الحوار الوطني بنفسه “لاستكمال خريطة الطريق لهذه المرحلة” كما تعهد بأن يظل دائما “خادما للشعب، والعمل مع جميع أبنائه لصالح جميع المصريين”.
وتطرق إلى المصاعب التي واجهتها مصر في المرحلة السابقة التي تلت الثورة والتي اعتبرها مرحلة انتقالية طالبت وكلفت اقتصاد مصر وأمنه الكثير، كما اعتبرها بمثابة “آلام ولادة فجر جديد لمصر الجديدة وهو الآن يسطع، وسيمضي نهار مصر إلى منتهاه، وإلى العبور الثالث الذي تحتاجه مصر وجمهوريتها الثانية”.
ووجه الرئيس المصري رسائل طمأنة بشأن الاقتصاد الذي قال إن أمامه فرصة للنهوض والنمو، كما طمأن الفقراء والمستثمرين على السواء وقال إن الدستور الجديد يحمي الفقراء. وتعهد بعدم السماح بمضاعفة معاناتهم، و”سأعمل مع الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لدعم هؤلاء جميعا”.
وقال د. مرسي إن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مشاريع خدمية جديدة، كما ستشهد حزمة تسهيلات جديدة للمستثمرين لدعم السوق المصري والاقتصاد. واختار أن يختتم خطابه بتجديد أداء اليمين الدستورية متعهدا باحترام الدستور والقانون والحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.
وكالات