تسلم الرئيس المصري، محمد مرسي، مساء السبت، رسمياً مشروع الدستور المصري، من رئيس الجمعية التأسيسية المستشار حسام الغرياني، ودعا الشعب المصري إلى الاستفتاء على الدستور في 15 ديسمبر/كانون الأول القادم، وذلك في اجتماع مع أعضاء التأسيسية في مقر مركز المؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة.
واستعرض الغرياني في كلمته الجهود التي بذلتها الجمعية التأسيسية في صياغة مشروع الدستور، مؤكداً “استحداث حقوق وحريات غير مسبوقة في الدساتير المصرية”.
وطالب الغرياني، مرسي بالإسراع في عرض مسودة الدستور على الاستفتاء الشعبي لإنهاء المرحلة الانتقالية.
وفي كلمته، أشاد مرسي بدور المصريين الذين ضحوا من أجل الثورة، مشيرا إلى أن “الجمعية التأسيسية هي أول لجنة منتخبة تتولى وضع الدستور المصري في تاريخ البلاد”.
وقال إن “الدستور اعتمد المواطنة كمبدأ رئيسي حاكم بدون التمييز”، مؤكدا تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية “فلم يعد يستطيع حل البرلمان إلا بالاستفتاء”.
وأكد أن الدستور جاء “معبراً عن أهداف ثورة يناير بالتأكيد على العدالة الاجتماعية وحرية الطباعة والنشر وإصدار الصحف، وهو ما يؤسس لنظام ديمقراطي”.
وأثنى على دور المنسحبين من الجمعية التأسيسية في صياغة مواد الدستور، داعيا إلى “فتح حوار وطني جاد حول هموم الوطن بكل صراحة وتجرد لإنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت”.
وشارك مئات الآلاف من أنصار الإسلاميين ومؤيدي الرئيس مرسي في “مليونية الشرعية والشريعة” بالمنطقة المحيطة بجامعة القاهرة، وانطلقت مسيرات تأييد من مواقع مختلفة إلى ميدان الجامعة، وذلك للتعبير عن موافقتهم على الإعلان الدستوري الأخير المثير للجدل.
وإلى ذلك، شهد ميدان التحرير هدوءاً نسبياً، ولا يزال عشرات المعارضين معتصمين في الميدان غداة تظاهرات طالبت بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية.
وإلى ذلك، نظمت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وأنصار السنة المحمدية وأحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية، مليونية تأييد ثانية بساحة مسجد عمر مكرم بأسيوط بمشاركة محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد.
كما شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي عند مسجد القائد إبراهيم، وقام الأمن بلافصل بين الفريقين.
وشاركت 18 حركة وحزباً سياسياً في مليونية السبت بالقاهرة. وكانت القوى الإسلامية التي دعت إلى المليونية، أعلنت تغيير مكانها من ميدان التحرير إلى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، بعد أن تعالت الأصوات محذرة من إراقة الدماء في حال توجه مؤيدو قرارات مرسي إلى الميدان بعد أن هدد معارضوه المعتصمون بالميدان بمنع دخول عناصر الإخوان.
العربيةنت